اخر الاخبار

مبيعات “tsmc” تتجاوز التوقعات وتدعم آفاق الذكاء الاصطناعي في 2025

تجاوزت مبيعات شركة “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” (tsmc) الفصلية التوقعات، ما عزز آمال المستثمرين بأن الوتيرة المتسارعة للإنفاق على المعدات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي ستستمر خلال 2025.

أعلنت موردة الرقائق الرئيسية لشركتي “إنفيديا” و”أبل” أن الإيرادات ما بين شهري أكتوبر وديسمبر ارتفعت 39% إلى 868.5 مليار دولار تايواني (26.3 مليار دولار)، بناءً على الحسابات المعتمدة على الإفصاحات الشهرية، مقارنة بمتوسط توقعات 854.7 مليار دولار تايواني.

يدعم الأداء القوي لأكبر شركة في تايوان التوقعات بأن تستمر شركات التكنولوجيا الكبرى، ومن بينها “ألفابت” و”مايكروسوفت”، في إنشاء وتحديث مراكز البيانات بوتيرة سريعة لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي، وخلال هذا الشهر، أعلنت شركة صنع خوادم الذكاء الاصطناعي “هون هاي بريسيشن إندستري” (Hon Hai Precision Industry) عن مبيعات تجاوزت التوقعات، فيما تخطط “مايكروسوفت” لإنفاق 80 مليار دولار على مراكز البيانات خلال العام المالي الجاري.

استفادة كبيرة من الذكاء الاصطناعي

ما تزال أكبر صانعة للرقائق المتطورة في العالم أحد أشد المستفيدين من السباق العالمي لتطوير الذكاء الاصطناعي، إذ ارتفع سعر السهم أكثر من الضعف منذ بدأت فورة التكنولوجيا في أواخر 2022 مع إصدار “تشات جي بي تي” الذي طورته شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI)، وتخطت القيمة السوقية لـ”تي إس إم سي” حاجز التريليون دولار في الولايات المتحدة لفترة وجيزة.

يشير مراقبو السوق الأكثر تشاؤماً إلى احتمال الإفراط في بناء القدرات، ووجود عقبات أمام التطوير، مثل نقص الكهرباء، إلى جانب الغياب المستمر لتطبيق رائد أو خدمة متميزة للذكاء الاصطناعي بمقدورها استهلاك كامل قدرة الخوادم.

بعيداً عن “إنفيديا” ومجال الذكاء الاصطناعي، يتعين على الشركة التايوانية، التي ستعلن النتائج المالية الكاملة الخميس، مواجهة الضبابية المتزايدة في سوق التكنولوجيا والأوضاع الجيوسياسية خلال 2025.

رأي “بلومبرغ إنتليجنس”


يُرجح أن يرتفع هامش الربح الإجمالي للشركة إلى أعلى مستوى منذ سنتين ليبلغ 58% أو أكثر. وهناك 4 موضوعات جديرة بالاهتمام خلال مؤتمر الإعلان عن الأرباح المقبل: الأولى هي آفاق زيادة قدرة غلاف الرقائق الجديد بتقنية “كو ووس” (CoWos) وإيراداته، والمُحتمل أن تكشف عن الارتفاع المتوقع في الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي خلال فترة الاثني عشر شهراً إلى 18 شهراً المقبلة. والثانية هي التقدم المحرز في زيادة الإنتاج بمصنع أريزونا في الولايات المتحدة، الذي يمثل عاملاً جوهرياً في تلبية احتياجات الرقائق المحلية لـ”أبل” و”إنفيديا” والشركات الأخرى. والثالثة هي الضغط المتوقع على هامش الربح بسبب تراجع الطلب على الرقائق من نوعي 7 نانومتر، و16 نانومتر، وتلك الأكبر حجماً وأقل تطوراً. والأخيرة هي خطط الإنفاق الرأسمالي خلال 2025، والتي ستعكس ثقة “تي إس إم سي” في إنتاج الجيل الجديد من عقد من نوع 2 نانومتر.

تشارلز شام، محلل

القيود الأميركية على الرقائق

ما تزال “تي إس إم سي” تعتمد بشكل كبير على نشاط “أبل”، بصفتها المُنتج الرئيسي للرقائق المستخدمة في هاتف “أيفون”. وتواجه الشركة الأميركية تحديات في تعزيز الطلب على منتجها الرئيسي خلال 2025، مع ذلك، يأمل عدد من المستخدمين أن تؤدي الإضافة التدريجية لميزات الذكاء الاصطناعي إلى تحفيز الطلب على الإصدارات التالية من الهاتف.

فرضت الولايات المتحدة أيضاً مجموعة من القيود تهدف إلى الحد من تدفق أحدث رقائق “إنفيديا” تطوراً إلى الصين، فيما لم تتضح التداعيات طويلة الأجل على العميل الرئيسي لشركة “تي إس إم سي”.

خطط توسع “tsmc”

يتوقع بنك “مورغان ستانلي” أن تعلن “تي إس إم سي” عن توقعات لنمو المبيعات السنوية بأقل من 20% عند تقويمها بالدولار، وكتب المحلل تشارلي تشان: “توقعات (تي إس إم سي) تكون متحفظة في بداية العام عادةً، ثم تتجاوز المستهدف”.

رفعت الشركة توقعات النمو خلال 2024، وقد تبدأ مرة أخرى بتوقعات أكثر تحفظاً في مستهل العام الجديد.

أما في الأجل الطويل، تسعى “تي إس إم سي” إلى التوسع السريع على مستوى العالم، فتتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي خلال 2025 مقارنة بنحو 30 مليار دولار خلال العام الماضي. كما تخطط لإنشاء مزيد من المصانع في أوروبا، مع اهتمام خاص بسوق رقائق الذكاء الاصطناعي، بحسب مسؤول تايواني رفيع المستوى. وهذا بالإضافة إلى الإنشاءات الجارية في اليابان وأريزونا وألمانيا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *