اخر الاخبار

تراجع الأسهم الآسيوية وارتفاع عوائد السندات الصينية قبل بيانات الوظائف

تراجعت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة الأميركية مع سيطرة الحذر قبل صدور بيانات الوظائف التي ستحدد ملامح توجهات أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي.

انخفضت الأسهم في اليابان وأستراليا، بينما افتتحت الأسهم في هونغ كونغ على ارتفاع. وتراجعت عقود مؤشر “إس أند بي 500” لليوم الثاني بعد إغلاق الأسواق الأميركية يوم الخميس حداداً على الرئيس الأسبق جيمي كارتر. ودخل مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) للأسهم الناشئة في مرحلة تصحيح بعد تراجعه بأكثر من 10% من أعلى مستوى له في أكتوبر، مما يعكس حالة من عدم اليقين بشأن السياسات الأميركية وآفاق النمو في الصين.

ارتفعت السندات الأميركية في التداولات الآسيوية بعد موجة بيع شهدتها هذا الأسبوع دفعت عوائد السندات لأجل 30 عاما إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2023.

كما صعدت العوائد الصينية بعد أن أعلن بنك الشعب الصيني تعليقاً مؤقتاً لشراء السندات الحكومية، وهي خطوة مفاجئة جاءت بعد أن انخفض العائد القياسي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

وقال خون جوه، رئيس الأبحاث الآسيوية في “أستراليا أند نيوزيلندا بانكينغ غروب”: “يجب أن يساعد هذا في وقف انخفاض عوائد السندات الصينية ودعم اليوان بشكل غير مباشر من خلال تضييق الفجوة بين العوائد الصينية والأميركية قليلا. ومع ذلك، إذا استمرت العوائد الأميركية في الارتفاع، فسيبقى الضغط على اليوان قائماً”.

كانت الأسواق المالية العالمية متقلبة في بداية العام، مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية، حيث قام المستثمرون بتعديل توقعاتهم بشأن وتيرة تخفيف الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وأكد العديد من مسؤولي الفيدرالي، يوم الخميس، أن أسعار الفائدة ستظل عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة، ولن يتم تخفيضها إلا إذا تباطأ التضخم بشكل ملحوظ.

قال سكايلر ويناند، كبير مسؤولي الاستثمار في “ريغان كابيتال” لتلفزيون “بلومبرغ”: “الاحتياطي الفيدرالي قلق بشأن الإدارة القادمة”، وأوضح أن مزيج العجز المالي المتزايد للولايات المتحدة وقوة الاستهلاك قد يؤدي إلى “ارتفاع أسعار الفائدة خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة”.

دعم الين الياباني

وكان مؤشر الدولار مستقراً بعد صعوده على مدى ثلاثة أيام. أما الين فكان ثابتاً عند حوالي 158 لكل دولار. ويترقب المتداولون احتمال تدخل اليابان لدعم الين، حيث يُعتبر تقرير الوظائف الأميركي القادم محفزاً محتملاً لتحركات حادة في العملة.

يُتوقع أن تُظهر بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، تباطؤاً في التوظيف وسط سوق عمل قوية. ويشير متوسط التقديرات إلى أن الاقتصاد الأميركي أضاف 165000 وظيفة في ديسمبر. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.2%، مع تباطؤ طفيف في نمو متوسط الأجور مقارنة بالشهر السابق.

وقال أوسكار مونيوز وجينادي غولدبرغ من “تي دي سيكيوريتيوز” (TD Securities): “بينما يتراجع الزخم، ما زلنا نتوقع زيادة ثابتة نسبياً في عدد الوظائف. كما نتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2%، مع احتمالية فقدان الزخم في نمو الأجور بسبب عوامل موسمية مواتية”.

من ناحية أخرى، تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام. وانخفضت السندات البريطانية بسبب المخاوف من أن حكومة العمال في المملكة المتحدة ستواجه صعوبة في السيطرة على العجز مع ارتفاع تكاليف الاقتراض. وارتفع العائد على السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات.

توقعات السوق بشأن الفيدرالي

ستوفر بيانات الوظائف الأميركية اختباراً مهما لتوقعات السوق حول “السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي”، وفقا لإيان لينغن وفايل هارتمان من “بي إم أو كابيتال ماركتس” (BMO Capital Markets). وأشارا إلى أن الارتفاع في السندات يُشير إلى أن التوجهات قبل بيانات الوظائف ستكون أكثر توازناً، رغم الميل نحو تقرير قوي للوظائف.

وقالا: “التوجه الناتج عن المشهد الحالي سيترك سوق السندات الأميركية مستعدة للاستجابة بقوة أكبر في حالة صدور مفاجآت سلبية مقارنة بالضغط البيعي الذي قد ينشأ عن تقرير قوي”.

وفي أخبار الشركات، ارتفعت أسهم شركة “بلوكس غروب” (Bloks Group Ltd)، صانعة الألعاب الصينية الشهيرة لشخصيات “ألترامان”، و”ترانسفورمرز” بنسبة 82% في أول تداول لها في هونغ كونغ.

وارتفع سعر النفط لليوم الثاني، حيث عوض انخفاضات المخزونات الأميركية المزيد من المؤشرات على الضعف الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *