انخفضت أسعار النفط قليلاً في تداولات ما قبل العطلة، بعد ارتفاع الدولار الأميركي واستئناف تدفقات خط أنابيب “دروغبا” الروسي.
نزل خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 0.3% ليستقر بالقرب من 69 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام “برنت” عند أقل من 73 دولاراً. قلص كلا المؤشرين الخسائر بعد الإغلاق، وتم تداولهما من دون تغيير يذكر.
تعد روسيا البيضاء والمجر من بين الدول التي ستحصل على الخام عبر خط أنابيب “دروغبا” الرئيسي، بعد توقف قصير للإمدادات الأسبوع الماضي بسبب حادث غير محدد.
تجاهل لتصريحات ترمب عن بنما
في الأميركتين، قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إن قناة بنما، التي يمر عبرها حوالي 2% من إمدادات النفط العالمية، تفرض رسوماً “باهظة”، وهو ادعاء رفضه رئيس بنما. ارتفع الدولار بعد أن تجنبت الحكومة الأميركية الإغلاق، مما أدى إلى تقليص جاذبية السلع الأساسية.
تأتي الانتقادات لبنما في أعقاب تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، وكذلك على الاتحاد الأوروبي إذا لم تشتر الكتلة المزيد من النفط والغاز الطبيعي الأميركي. فشل عدم اليقين المتزايد في إخراج الخام من نطاق ضيق يتداول فيه منذ منتصف أكتوبر، مع ضعف الطلب في الصين، وتوقعات فائض العرض التي تحد من المكاسب.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب” (CIBC Private Wealth Group) إن السوق “تتجاهل إلى حد كبير الأخبار المرتبطة بقناة بنما، وتعتبرها تصريحات إعلامية في الوقت الحالي، مع تحول المزيد من الاهتمام إلى أساسيات العرض والطلب لعام 2025”.
ومع ذلك، أظهرت صناديق التحوط بعض المؤشرات على تزايد التفاؤل، إذ ارتفع صافي مراكزها طويلة الأجل على خام “غرب تكساس” الوسيط بأكبر قدر في أكثر من عام في الأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر، وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع في الولايات المتحدة. جاء ذلك بعد ارتفاع الأسعار، بسبب احتمال فرض عقوبات من شأنها أن تقلل من إمدادات النفط الروسي والإيراني.
