يعتزم أحد أكبر المصارف المتخصصة في أوروبا، والذي تسيطر عليه شخصيات من العائلة الحاكمة في قطر، توسيع شراكته مع شركة “بلاك روك” لتعزيز خدماته الاستثمارية.
أعلن مصرف “كوينتت برايفت بنك”، الذي يتخذ من لوكسمبورغ مقراً له، في بيان يوم الأربعاء، أن عملاءه بات بإمكانهم الآن الوصول إلى استثمارات في شركات الأسهم الخاصة والائتمان، إلى جانب الأصول الحقيقية، عبر شراكة مع عملاقة إدارة الأصول العالمية “بلاك روك”.
وقال برايان كراوفورد، رئيس حلول الاستثمار والعملاء في مجموعة “كوينتت”، إن الاتفاق يمنح المصرف صلاحية كاملة في اتخاذ قرارات تخصيص الأصول، ويغطي في مرحلته الأولى عملاء البنك في أوروبا، على أن يشمل عملاء المملكة المتحدة بحلول نهاية العام. و”هذه الشراكة تفتح آفاقاً جديدة من الفرص، ولدينا بالفعل عملاء بدأوا الاستثمار”.
دعم قطري بمئات الملايين
تسيطر “بريسيجن كابيتال” (Precision Capital)، وهي شركة قابضة مملوكة لأفراد من عائلة آل ثاني في قطر، على بنك “كوينتت”، وضخت فيه أكثر من 350 مليون يورو (ما يعادل 407 ملايين دولار) منذ الاستحواذ عليه عام 2012 مقابل نحو مليار يورو.
بدأت شراكة “كوينتت” مع “بلاك روك” لأول مرة في عام 2023 للاستفادة من خدمات استثمارية أخرى، في إطار سعي البنك الخاص لتجاوز فترة تكبد فيها خسائر، تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد كريس ألين، القادم من “إتش إس بي سي”، والذي تولى المنصب في عام 2022.
نمو في الأصول وخطط توظيف
بلغ إجمالي أصول عملاء البنك الخاص نحو 100.6 مليار يورو (116.9 مليار دولار) في نهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 16% مقارنة بنهاية عام 2022، ويعمل مصرف “كوينتت” حالياً على تكثيف خطط التوظيف في أوروبا.
تتوسع “بلاك روك” أيضاً بأنشطتها في أوروبا، مستفيدة من التعديلات التنظيمية التي أُقرت العام الماضي، والتي سهّلت للأفراد الوصول إلى الأسواق الخاصة عبر ما يُعرف بصناديق “إيفرغرين”، التابعة للشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها.
استهداف الأثرياء في الأسواق الخاصة
تركّز شركة “بلاك روك” لإدارة الأصول على الأسواق الخاصة ضمن استراتيجيتها الأحدث للنمو، وبدأت مؤخراً في طرح محافظ استثمارية نموذجية لعملاء إدارة الثروات الأفراد في الولايات المتحدة، بما في ذلك صناديق للاستثمار في شركات الأسهم الخاصة والائتمان.
تأسست مجموعة “كوينتت” عام 1949 وكانت تُعرف سابقاً باسم “كي بي إل” (KBL)، وتضم ضمن شبكتها شركات تابعة مثل “براون شيبلي” (Brown Shipley) في المملكة المتحدة و”ميرك فينك” (Merck Finck) في ألمانيا، إلى جانب عدد من شركات تحمل اسم المجموعة في دول أوروبية أخرى في إطار الخدمات المخصصة للعائلات الثرية والمؤسسات الخيرية وشركات إدارة الأصول الخارجية.
