“رينو” تبحث عن رئيس تنفيذي بعد مغادرة دي ميو المفاجئة

تواجه شركة “رينو” (Renault) ضغوطاً لإيجاد بديل سريع للرئيس التنفيذي لوكا دي ميو بعد الأنباء الصادمة عن رحيله المخطط له، في ظلّ معاناة القطاع من تصاعد التوترات التجارية والمنافسة الشديدة من الشركات الصينية، وعلى رأسها شركة “بي واي دي”.
يدرس مجلس الإدارة، برئاسة جان دومينيك سينارد، مرشحين داخليين وخارجيين لمنصب الرئيس التنفيذي، بمن فيهم رئيس داسيا دينيس لو فوت، ورئيس المشتريات في ستيلانتيس ماكسيم بيكات، وفقاً لمصادر مطلعة. وتهدف “رينو” إلى اختيار خليفة لدي ميو قبل تنحيه في 15 يوليو، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لسرية المداولات.
كانت الشركة الفرنسية لصناعة السيارات تسعى جاهدةً لمواصلة نجاحاتها الأخيرة هذا العام، حيث طورت عدة طرازات جديدة وتسعى لتحقيق هامش ربح يُنافس العائد المتوقع لمجموعة “مرسيدس-بنز”. لكن دي ميو يُغادر أيضاً شركاتٍ مُتعثرة، مثل وحدة السيارات الكهربائية والبرمجيات “أمبير”، التي لم يُدرجها في البورصة.
دي ميو هو ثالث مسؤول تنفيذي رفيع المستوى يغادر رينو بعد انضمام المدير المالي السابق تييري بيتون إلى شركة “ميدترونيك” المُصنّعة للأجهزة الطبية في مارس، وتقاعد جيل لو بورني، رئيس قسم الهندسة، العام الماضي. وقد قامت “ستيلانتيس” وشريكة رينو اليابانية “نيسان موتور” بتغيير رئيسَيهما التنفيذيين مؤخراً.
أبرز المرشحين لقيادة “رينو”:
هؤلاء أبرز المرشحين الذين قد يشغلون منصب الرئيس التنفيذي لشركة “رينو”. رفضت الشركة والمرشحون المحتملون التعليق.
دينيس لو فوت
صنع الفرنسي البالغ من العمر 60 عاماً اسماً لامعاً من خلال زيادة حصته السوقية في علامة “داسيا” التجارية الاقتصادية التابعة لرينو. عمل لو فوت مع رينو طوال مسيرته المهنية تقريباً، حيث عمل لفترات في تركيا وروسيا، وعمل لفترة وجيزة لدى شريكته اليابانية “نيسان” في الولايات المتحدة. يصف المطلعون على الشركة هذا الرجل البريطاني بأنه شخص قادر على تحفيز موظفيه.
فرانسوا بروفوست
يعمل رئيس قسم المشتريات في رينو لدى الشركة منذ أكثر من عقدين، حيث انضم إليها عام 2002 قادماً من وزارة الدفاع الفرنسية. وُلد عام 1968، وتدرج في المناصب تحت قيادة العديد من الرؤساء التنفيذيين، وعمل لدى شركة صناعة السيارات في البرتغال والصين وروسيا وكوريا الجنوبية.
ماكسيم بيكات
بيكات، البالغ من العمر 51 عاماً، خبيرٌ مخضرم في قطاع صناعة السيارات لدى شركة “ستيلانتيس”، المنافسة اللدودة لرينو، كان من بين المديرين التنفيذيين المرشحين لخلافة كارلوس تافاريس، حيث كانت شركة صناعة سيارات جيب تُجري بحثاً مطولًا عن رئيس تنفيذي. وأفادت المصادر بأن سينارد تابع مساره عن كثب في الأشهر الأخيرة. وقد تجعله خبرته ومكانته – فقد عمل في الصين، وأشرف مؤخراً على إدارة المشتريات وسلسلة التوريد – خياراً مناسباً.
تييري بيتون
عمل بيتون، البالغ من العمر 55 عاماً، مع دي ميو على خطة التحول التي وضعها، والتي ساعدت الشركة على تحقيق أعلى ربحية تشغيلية لها على الإطلاق، قبل أن ينتقل إلى منصب المدير المالي في شركة ميدترونيك في وقت سابق من هذا العام. إن سنواته الثماني في إدارة الشؤون المالية في رينو تجعله مرشحاً مُلِمًاً بتفاصيل الشركة. عمل بيتون في نيسان، وقضى أكثر من عقد في شركة “جنرال إلكتريك”، ويحظى بتقدير كبير من المستثمرين.
وكتب محللو “بيرنشتاين”، بقيادة ستيفن ريتمان، في مذكرة: “بيتون شخصية مثيرة للإعجاب، ولا يزال يمتلك المعرفة والمهارات اللازمة لقيادة رينو. نأمل أن يكون من بين المرشحين المحتملين لمجلس إدارة رينو”.