اخر الاخبار

مصرف سورية المركزي يحصر الأموال المجمدة ويعطي الأولوية لتأهيل البنوك

يعمل مصرف سورية المركزي على حصر كامل الأموال المجمدة في الخارج، في حين يعطي الأولوية لإصلاح النظام المصرفي ليتماشى مع المعايير الدولية، وتأهيل البنوك المحلية لتتمكن من المساهمة في جهود إعادة الإعمار، بحسب حاكم المصرف عبد القادر الحصرية. 

وأضاف في مقابلة مع “الشرق”، على هامش اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الجزائر، أن العقوبات الاقتصادية والسياسية على الدولة السورية الممتدة منذ 1979 كبلت الاقتصاد وأنهكت قطاعات عدة، كما منعت الوصول إلى التكنولوجيا ومعداتها. ونوّه بأن رفع هذه العقوبات يمثل انفراجة كبيرة لجميع قطاعات الاقتصاد، ومنها القطاع المالي.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رفع العقوبات المفروضة عن سوريا خلال زيارته للرياض منتصف مايو الجاري، وقال إنها استجابة لطلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وبعدها بأيام قرر الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، متعهداً بالمساهمة في جهود إعادة الإعمار في المستقبل بما يتماشى مع التطورات.

الحصرية أوضح أن رفع العقوبات من قبل الولايات المتحدة يرتبط بشقين؛ أوامر تنفيذية من الرئيس وإقرار تشريعي من الكونغرس ومجلس الشيوخ، مشيراً إلى أن الجانب التنفيذي من الممكن الانتهاء منه خلال أسابيع قليلة، فيما يتطلب الجانب التشريعي وقتاً أطول.

رفع العقوبات الأوروبية

وبخصوص رفع العقوبات من جانب الاتحاد الأوربي، قال الحصرية إنه يتطلب توافقاً بين دول الكتلة البالغة 27 دولة ليكون الرفع كاملاً، ونوّه بأن خطوات مماثلة تقوم بها كل من بريطانيا وكندا.

يعمل مصرف سورية المركزي للتأكد من أن مصارف البلاد، البلغ عددها 6 بنوك حكومية و15 مصرفاً خاصاً، تتوافق في أنظمتها وتشغيلها مع المعايير العالمية وملائمةً لقوانين الحوكمة، كما يسعى لتأهيلها لتتمكن من المساهمة في إعادة إعمار البلاد، وفق الحصرية.

تعهد أعلى مسؤول للسياسة النقدية في البلاد بتقديم الدعم للشركاء الاستراتيجيين ليستعيدوا تشغيل مصارفهم في سوريا، وقال إن هناك مناقشات مع بنوك عربية وأجنبية أبدت اهتماماً لدخول السوق السورية وكذلك المشاركة في عمليات إعادة الإعمار، منوهاً بأن دخول بنوك جديدة سينعكس إيجاباً على المصارف المحلية وعلى بيئة الأعمال في البلاد.

أفاد الحصرية أن استعادة عضوية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يقود إلى استئناف مشاريع كانت قد توقفت نتيجة سحب العضوية وقت النظام السابق، كما أنها ستؤدي إلى إطلاق مشاريع في قطاعات تركز عليها المجموعة وتمثل أهمية للبلاد، مثل التعليم والأمن الغذائي والطاقة. ولفت إلى أن المناقشات جارية مع البنك الإسلامي لجدولة المتأخرات المستحقة.    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *