اخر الاخبار

ترمب يستضيف طحنون لبحث التعاون الاستثماري والتكنولوجي مع الإمارات

استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني في الإمارات وشقيق رئيس الدولة، في عشاء خاص بالبيت الأبيض، في إطار مساعي أبوظبي لتسهيل وصولها إلى التكنولوجيا الأميركية عبر الاستثمار في الولايات المتحدة.

وقالت مصادر مطلعة إن الشيخ طحنون ناقش مع ترمب تعزيز الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة، وسبل التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة، مضيفة أن الاجتماع لم يُعلن عنه مسبقاً.

وكتب ترمب على منصته “تروث سوشيال” أن “الأمسية عكست العلاقات التاريخية وروابط الصداقة بين بلدينا”، مشيراً إلى أن المحادثات شملت قضايا أمنية في الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.

 

السعي للحصول على الرقائق المتقدمة

تسعى الإمارات إلى شراء رقائق إلكترونية متطورة من شركات مثل “إنفيديا” (Nvidia) لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من ضخ أبوظبي استثمارات ضخمة في مراكز البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، فإن طموحاتها قيدتها القيود الأميركية على صادرات الرقائق المتقدمة، التي فُرضت خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن عام 2023.

وفي أيامه الأخيرة بالمنصب، اقترح بايدن أيضاً لوائح جديدة تحد من بيع هذه الرقائق. وتدرس إدارة ترمب حالياً ما إذا كانت ستُبقي على هذه القيود أو تخففها.

وأفادت مصادر مطلعة على خطط الشيخ طحنون أنه سيضغط من أجل تسهيل وصول الإمارات إلى هذه الرقائق، وسيسلط الضوء على خطط بلاده لإنشاء بنية تحتية تقنية تعتمد على الأراضي الأميركية، والتي تشمل استثمارات من “MGX” التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، في مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة 100 مليار دولار، كان ترمب قد أعلن عنه خلال أسبوعه الأول في منصبه.

الإمارات شريك رئيسي في الذكاء الاصطناعي

تُعدّ “MGX” جزءاً من إمبراطورية الشيخ طحنون الاقتصادية التي تقدر قيمتها بـ1.5 تريليون دولار، والتي تمتد من صناديق الثروة السيادية إلى شركة الذكاء الاصطناعي “G42″، التي تُعدّ جوهرة الاستثمارات التكنولوجية للإمارات. كما يشغل طحنون منصب رئيس “مجموعة رويال” و”بنك أبوظبي الأول”.

من جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، خلال قمة تقنية عُقدت الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية “مسرورة” باستقبال وفد إماراتي في واشنطن، مشيداً بالإمارات كشريك رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف فانس: “هناك نقطة لطالما شدد عليها شركاؤنا في الإمارات، وهي أن من يريد أن يتصدر مجال الذكاء الاصطناعي، عليه أن يكون رائداً في إنتاج الطاقة أيضاً”، في إشارة إلى أهمية الموارد الطاقية لدعم عمليات الحوسبة المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *