الأسهم الآسيوية ترتفع وسط رهانات على شركات التكنولوجيا الصينية

ارتفعت الأسهم الآسيوية، مدفوعة بالبيانات الاقتصادية الأميركية التي خففت المخاوف من الركود، بالإضافة إلى تجدد الرهانات على شركات التكنولوجيا الصينية.
سجلت المؤشرات اليابانية أداءً متميزاً بزيادة تجاوزت 1%، في حين سجلت أسواق الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية أيضاً مكاسب.
أظهرت عقود المؤشرات الآجلة أن مؤشر “هانغ سنغ” في هونغ كونغ قد يفتح مرتفعاً بأكثر من 2% يوم الثلاثاء، بعد أن ارتفعت الأسهم الأميركية لليوم الثاني على التوالي، بفضل صعود أسهم القطاعات الصناعية والطاقة.
انتعاش شركات التكنولوجيا الصينية
على الرغم من أن البيانات الاقتصادية الأخيرة لم تغير كثيراً من توقعات المتداولين بشأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلا أن البيانات المختلطة حول مبيعات التجزئة قدمت بعض الراحة، حيث أظهرت أن إنفاق المستهلكين الأميركيين لم يشهد انهياراً.
كما ساهم انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في نيويورك في إعطاء توجه إيجابي لتداولات أسواق آسيا، بعد الإحاطة التي قدمتها بكين يوم الإثنين بشأن تعزيز الاستهلاك.
ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” و “ناسداك 100” بنسبة تقارب 0.6% يوم الإثنين، حيث كانت مكاسب الأسهم الصغيرة أكبر من التراجع في أسهم “العظماء السبعة”.
قال ديفيد ليفكوفيتش من “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت” (UBS Global Wealth Management): “التصحيحات التي تحدث ضمن سوق صاعد تعتبر غالباً فرص شراء جيدة”. وأضاف: “الزيادة في عدم اليقين السياسي أثرت على السوق، في وقت كانت فيه مواقف المستثمرين والمعنويات مرتفعة جداً، ولكننا نعتقد أن الكثير من هذا قد تم تصحيحه الآن”.
توجهات بنك اليابان
ظل عائد سندات الخزانة الأميركية لمدة 10 سنوات دون تغيير يُذكر بعد أن انخفض نقطة أساس واحدة إلى 4.30% يوم الإثنين، فيما ظل مؤشر “بلومبرغ” للدولار ثابتاً.
شهدت أسهم أكبر شركات التجارة اليابانية انتعاشاً، بعد أن قامت شركة “بيركشاير هاثاواي” بزيادة حصتها في هذه الشركات.
من المتوقع أن يحتفظ بنك اليابان المركزي بمعدل الفائدة عند 0.5% في ختام اجتماع مدته يومين يوم الأربعاء، وفقاً للاقتصاديين الذين شملهم استطلاع “بلومبرغ”. ستكون إحدى القضايا الرئيسية التي سيركز عليها محافظ بنك اليابان كازوو أوييدا وأعضاء مجلس إدارته، هي المخاوف المتزايدة بشأن آفاق الاقتصاد العالمي بسبب تصاعد التوترات التجارية.
قال جونكي إيوهاشي، كبير الاقتصاديين في بنك “سوميتومو ميتسوي ترست”: “يجب على بنك اليابان مراقبة المكاسب الحادة في العوائد بعناية”. وأضاف: “لذا فإن التركيز سيكون على تصريحات أوييدا حول ذلك عندما يتحدث في الإحاطة”.
أرباح الشركات التقنية
في الصين، يركز المستثمرون في الأسهم على الأرباح المستقبلية لشركات التكنولوجيا، بما في ذلك شركة “شاومي” التي ستعلن عن نتائجها يوم الثلاثاء. شهدت أسواق الأسهم الصينية أداءً فاق الأسواق العالمية هذا العام، وذلك بفضل ارتفاع أسهم التكنولوجيا المدعومة بنمو نموذج الذكاء الاصطناعي “ديب سيك”.
كما كشفت شركة “بي واي دي” عن نظام جديد للسيارات الكهربائية قالت إنه سيسمح لها بالشحن بسرعة تساوي تقريباً الوقت الذي يستغرقه شحن السيارة التقليدية بالوقود.
ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية في فبراير بنسبة أقل من المتوقع، وتم مراجعة بيانات الشهر السابق إلى الأسفل. ومع ذلك، فقد ارتفعت مبيعات المجموعة المسيطرة -التي تدخل في حسابات الإنفاق على السلع للناتج المحلي الإجمالي- بنسبة 1% الشهر الماضي، لتعكس اتجاه الانخفاض السابق.
قد يظهر شعور بالانتظار والترقب من قبل صانعي السياسات هذا الأسبوع، حيث سيقدمون أول تقييم لكيفية تأثير سياسات التجارة التي اتبعها دونالد ترمب على الاقتصاد.
ومع توقع أن يحافظ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة من دون تغيير يوم الأربعاء، سيتركز انتباه السوق على التوقعات الاقتصادية المحدثة من المسؤولين، بالإضافة إلى مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على مؤشرات حول الاتجاه المستقبلي.
في هذه الأثناء، استقرت أسعار النفط بعد مكاسب استمرت يومين، حيث يبقى التوقع للاقتصاد الصيني والمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط محط تركيز. بينما استقر الذهب فوق 3000 دولار للأونصة.