مؤشرات الأسهم الآسيوية ترتفع بدعم من خطط الصين دعم الاستهلاك

ارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية بعد تعهد الصين باتخاذ المزيد من الخطوات لإنعاش الاستهلاك. وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد أن وصف وزير الخزانة سكوت بيسنت الانخفاض الأخير في السوق بأنه “صحي”.
صعدت الأسهم في أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية في تعاملات صباح يوم الإثنين، كما أشارت العقود الآجلة في هونغ كونغ إلى الارتفاع عند افتتاح السوق.
جاءت هذه المكاسب بعد أن قفز مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 2.1% يوم الجمعة، مع تجنب الإغلاق الحكومي، بينما تقدم مؤشر “ناسداك 100″، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة 2.1%.
ارتفع مؤشر “غولدن دراغون” بنسبة 2.7% مع استعداد السلطات الصينية للإعلان عن تدابير لتعزيز الاستهلاك يوم الإثنين. واستقر الدولار.
الأنظار تركز على الصين
تتجه جميع الأنظار إلى الصين بعد أن أفادت وكالة أنباء “شينخوا” أن السلطات ستقدم تفاصيل حول سياساتها الرامية إلى استقرار أسواق الأسهم والعقارات، وخطط رفع الأجور، وتعزيز معدل المواليد في البلاد. كما ستراقب السوق عن كثب مجموعة من البيانات الصينية، بما في ذلك بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة لشهر فبراير، والمقرر صدورها يوم الإثنين.
وقال توني سيكامور، المحلل في “آي جي” في سيدني إن “المبادرات المعلنة خلال عطلة نهاية الأسبوع تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية المتراجعة للمستهلك الصيني”. وأضاف: “من شأن ذلك أن يدعم الانتعاش المريح في أسواق الأسهم العالمية الذي بدأ يوم الجمعة، واستمرار الأداء المتفوق لأسواق الأسهم الصينية”.
ارتفعت سندات الخزانة الأميركية قليلاً في التعاملات الآسيوية عقب انخفاضها يوم الجمعة، مع انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وقبل صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر فبراير يوم الإثنين. كما انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطة أساس ليصل إلى 4.30%، بعد ارتفاعه بمقدار 4 نقاط أساس يوم الجمعة.
متابعة اجتماعات البنوك المركزية
سيتابع المستثمرون أيضاً سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع، حيث ستضع سياسات الرئيس دونالد ترمب التجارية، صانعي السياسات تحت المجهر.
من المتوقع أن يُبقي بنك اليابان على سعر الفائدة من دون تغيير، بعد رفعها الشهر الماضي، كما يتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بالأمر ذاته.
يواجه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مهمة شاقة تتمثل في طمأنة المستثمرين بأن الاقتصاد لا يزال على أرض صلبة، وإقناعهم بأنه مستعد للتدخل لدعم الاقتصاد.
تعديل توقعات التضخم الأساسي في أميركا
كتب استراتيجيون في “بنك الكومنولث الأسترالي”، بمن فيهم جوزيف كابورسو، في مذكرة للعملاء: “ستُدقق الأسواق في ملخص التوقعات الاقتصادية المُحدّث”، والذي من المُرجّح أن يُخفّض تقديرات الاحتياطي الفيدرالي للنمو الاقتصادي، ويُعدّل توقعات التضخم الأساسي قليلاً.
وأضافوا: “مع ذلك، قد لا يتغير مخطط النقاط، الذي يُظهر أفضل تقديرات الأعضاء لسعر الفائدة في نهاية كل سنة تقويمية، إذا توقع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن يكون ارتفاع التضخم الأساسي مؤقتاً”.
على صعيدٍ مُنفصل، صرّح فريدريش ميرز، المُرشّح لمنصب المستشار الألماني، يوم الجمعة بأنه تم التوصل إلى اتفاق مع “حزب الخضر” بشأن حزمة الدفاع والبنية التحتية المُموّلة بالديون. وارتفع اليورو للأسبوع الثاني على التوالي، وبقي قريباً من أعلى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نوفمبر، قبل التصويت على الخطة يوم الثلاثاء.
وفي قطاع السلع الأساسية، ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني بفضل تعهّد أكبر مُستورد في العالم بتقديم حزمة تحفيز. وارتفعت أسعار الذهب قليلاً بعد أن أغلقت على انخفاض يوم الجمعة لأول مرة في أربعة أيام، وسط إقبال على المخاطرة.