توقعت شركة “تسلا” ارتفاع مبيعات السيارات هذا العام، بعد عام صعب واجهته في 2024، ما ساهم في انتعاش أسهمها في التعاملات الممتدة بعد إغلاق السوق، بعد تعثرها إثر إعلانات الأرباح التي جاءت دون التوقعات.
استشهدت شركة صناعة السيارات الكهربائية بالتقدم في بنية السيارات، وخطط إنتاج نماذج جديدة، حيث توقعت “العودة إلى النمو في عام 2025”. كما توقعت “تسلا” تسارعاً في الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والأرباح القائمة على أساطيل السيارات، في بيان صدر يوم الأربعاء والذي أوضح نتائج الربع الرابع.
اقرأ أيضاً: “تسلا” تطلق سيارتها الرياضية المحدثة “واي جونيبر” في الصين
خففت هذه التوقعات من المخاوف بشأن سوق السيارات الكهربائية، بعد أن أعلنت “تسلا” في وقت سابق من هذا الشهر عن أول انخفاض سنوي لها في مبيعات السيارات منذ أكثر من عقد من الزمان.
ومع ذلك، توقفت الشركة عن الالتزام بالأهداف الطموحة التي وضعها مؤخراً الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، الذي توقع نمواً يصل إلى 30% هذا العام.
ارتفعت الأسهم بنسبة 3.2% عند الساعة 5:11 مساءً في تعاملات نيويورك الممتدة، مما محى انخفاضاً سابقاً.
الاستثمار في ماسك
ارتفعت قيمة السهم بأكثر من 80% منذ آخر مرة أعلنت فيها “تسلا” عن أرباحها، مما يسلط الضوء على كيف يتطلع المستثمرون إلى ما هو أبعد من النتائج المالية، ويستخدمون الشركة كوسيلة للاستثمار في ماسك نفسه.
أصبح ماسك منخرطاً بشكل متزايد في مشاريع جديدة، من شركته على وسائل التواصل الاجتماعي “إكس”، إلى دعمه للرئيس دونالد ترمب والجهود الرامية إلى خفض الإنفاق الحكومي.
اقرأ أيضاً: رهان ماسك على ترمب يضيف 572 مليار دولار لقيمة “تسلا”
بلغت الأرباح المعدلة 73 سنتاً للسهم خلال الربع، وهو ما يقل عن أوسط تقديرات المحللين البالغة 75 سنتاً.
أشارت “تسلا” إلى أن خطط بيع المزيد من المركبات بأسعار معقولة لا تزال على المسار الصحيح، حيث من المقرر أن يبدأ الإنتاج في النصف الأول من هذا العام. كما أن سيارات الأجرة ذاتية القيادة “Cybercab” أيضاً على مسار الإنتاج في العام المقبل.
وقالت الشركة إنها تخطط لصنع المركبات الجديدة باستخدام مزيج من أساليب الإنتاج الحالية ومنصة الجيل التالي. ستؤدي الاستراتيجية إلى تكاليف أعلى مما كان متوقعاً في السابق، ولكنها ستسمح بتوسيع أحجام المركبات بكفاءة أكبر خلال “الأوقات غير المؤكدة”.
اقرأ أيضاً: “BYD” تضيق الفجوة مع “تسلا” بمبيعات قياسية للسيارات الكهربائية
حققت الشركة 692 مليون دولار من الإيرادات من بيع الاعتمادات التنظيمية لمصنعي السيارات الذين يحتاجون إلى الامتثال لمعايير التلوث الصارمة. وهذا أقل من 739 مليون دولار التي أعلنت عنها في الربع السابق.
توقعات “أكثر ثباتاً”
اعتبر غاريت نيلسون، المحلل في “سي آر إف إيه” (CRFA)، أن التوقعات تلقى استحساناً من المستثمرين، لأنها “تبدو أكثر ثباتاً بعد عام 2024 الصعب”.
وأضاف: “تم خفض المستوى إلى مستويات أكثر قابلية للتحقيق، وبالتالي من المرجح أن يصلوا إليه في المستقبل”، معتبراً أن “علاقة ماسك مع ترمب تترك بعض الإيجابية، مع تركيز “تسلا” على القيادة الذاتية بالكامل، وإمكانية إجراء تغييرات على اللوائح الفيدرالية.
نيلسون أشار أيضاً إلى أن “ماسك يحظى باهتمام الرئيس. سيكون له مكان رئيسي على الطاولة في ما يتعلق بشكل الإطار التنظيمي، ونعتقد أنه سيكون مفيداً لتسلا”.
