اخر الاخبار

بورصة السعودية تتطلع لتعزيز المكاسب بعد تسجيل أعلى مستوى في 4 أشهر

ينتظر مستثمرو سوق الأسهم السعودية أسبوعاً هادئاً في وتيرته، لكنه يحمل أحداثاً مؤثرة قد تنعكس على أداء المؤشر العام، الذي سجل ارتفاعاً متواصلاً خلال الجلسات الثلاث الماضية. هذا الزخم الإيجابي مكّنه من اختراق مستوى مقاومة رئيسي، ليرتفع إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر.

ارتفع المؤشر “تاسي” بنسبة 1.3% خلال الأسبوع الماضي مسجلاً أعلى إغلاق له منذ 4 شهور عند 12256 نقطة مدعوماً بأداء قوي لقطاعي البنوك بقيادة سهم “مصرف الراجحي” والطاقة بقيادة “أرامكو” كما ارتفع مؤشر قطاع المواد الأساسية بقيادة سهم شركة “التعدين العربية السعودية” (معادن).

قالت ماري سالم المحللة المالية لدى “الشرق” إن الارتفاع المستدام للمؤشر بنسب طفيفة “أمر صحي لأنه لم يؤدّ لضغط يستدعي جنياً للأرباح بالسوق”. مضيفةً أن “مستويات السيولة كانت أقل من الاسبوع السابق، لكنها غير مقلقة”

من جانبه، يتوقع أحمد الرشيد، المحلل المالي لدى صحيفة “الاقتصادية”، أن “يستهدف المؤشر مستوى 12320 نقطة خلال جلسات هذا الأسبوع”.

القطاع المصرفي

ستتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى عدد من الأسهم في القطاع المصرفي لمعرفة إن كانت ستواصل زخمها خلال الأسبوع الجاري. من أبرز الأسهم، سهم “مصرف الراجحي” الذي ارتفع نحو 1% خلال الأسبوع الماضي ولعب دوراً حاسماً في صعود المؤشر على مدى الجلسات الثلاث الأخيرة نظراً لوزنه النسبي الثقيل.

ومن بين أسهم البنوك الأخرى، التي أسهمت في صعود المؤشر سهما “البنك الأهلي السعودي” و”السعودي الفرنسي” اللذان ارتفعا حوالي 5% الأسبوع الماضي.

“أرامكو” و”معادن”

حركة سهم “أرامكو السعودية” ستكون محط الأنظار، بعد الرهانات على استمرار صعود النفط على المدى القصير، بجانب مساعي الشركة لتنويع أنشطتها.

حققت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي وسط توقعات أوبك بنمو الطلب 1.4 مليون برميلاً يومياً بقيادة الصين والهند، وقبيل تنصيب ترمب، وسط توقعات بأن تؤدي الرسوم الجمركية المزمعة إلى تعطيل تدفقات الخام العالمية، بينما تقوم الإدارة الجديدة بإعداد استراتيجية عقوبات واسعة النطاق بهدف الضغط على روسيا وإيران وفنزويلا، بحسب بلومبرغ.

أغلق مزيج “برنت” الأسبوع الماضي عند 80.79 دولار للبرميل، في حين بلغ سعر خام “غرب تكساس” الوسيط 77.88 دولار للبرميل.

كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان كشف الأربعاء الماضي عن وجود توجه استراتيجي لدى “أرامكو” لتنويع أنشطتها ودخول مجالات جديدة مثل المعادن، وهو ما تزامن مع إعلان شركة النفط العملاقة خطة للتعاون مع شركة “التعدين العربية السعودية” (معادن) بهدف بدء الإنتاج التجاري من الليثيوم بحلول 2027.

سيتابع المستثمرون أيضاً إن كان سهم “معادن” سيحافظ على الزخم بعدما ارتفع أكثر من 3% في آخر جلستين من الأسبوع الماضي بعدما أعلنت الشركة اكتشافات جديدة من الذهب والنحاس في المملكة إلى جانب إعلان التعاون مع أرامكو وأنباء عن استثمار الشركة 1.3 مليار دولار في البرازيل.

تنصيب ترمب

تتابع الأسواق العالمية تنصيب ترمب يوم الإثنين المقبل وسط توقعات بأن عودته لقيادة الولايات المتحدة ستؤثر بشكل كبير على أسواق المال والعملات والطاقة في العالم في ظل اعتزامه فرض رسوم جمركية جديدة وتشديد العقوبات على روسيا وإيران وتعزيز إنتاج النفط الأميركي ودعم أسواق العملات المشفرة.

وفي الولايات المتحدة أيضاً، تجددت الآمال بشأن تسريع وتيرة خفض “الاحتياطي الفيدرالي” للفائدة بعدما أظهرت بيانات خلال الأسبوع الماضي تباطؤ وتيرة التضخم. ومن شأن خفض الفائدة أن يعزز الاستثمار في الأسهم بصفة عامة لا سيما قطاعات مثل البنوك.

وقال محمد عادل، المحلل المالي لدى قناة “الشرق”، إن “أداء الأسواق الأميركية، واستمرار الزخم والتفاؤل بعد بيانات التضخم الأميركية التي دفعت الأسواق لتقلل من حدة التشاؤم حول وتيرة خفض الفائدة هذا العام” سيكون ضمن أبرز العوامل المحركة للسوق هذا الأسبوع.

أحدث المنضمين

تتركز الأنظار أيضاً على الأسهم حديثة الإدراج مثل سهم “نايس ون بيوتي للتسويق الإلكتروني” الذي برز كأكبر رابح في السوق للأسبوع الثاني على التوالي منذ إدراجه، حيث بلغت مكاسبه حوالي 67% منذ بدء تداوله في آخر جلستين من الأسبوع قبل الماضي.

أما سهم “الموسى الصحية”، المنضم حديثاً إلى السوق هو الآخر، فقد حقق ارتفاعاً بنسبة 11% تقريباً منذ بدء تداوله.

تنوّه ماري سالم بأن الأسواق الأميركية اغلقت الأسبوع الماضي على ارتفاعات جيدة جداً، وأسعار النفط سجلت مكاسب جديدة، وهي بالتأكيد محفزات للسوق. لكن العامل المؤثر الرئيسي حالياً هو نتائج أعمال الشركات المرتقبة قريباً والمتوقع أن تكون جيدة بشكلٍ عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *