بلومبرغ: قراصنة صينيون اخترقوا حاسوب وزيرة الخزانة الأميركية
قال شخصان مطلعان إن حاسوب وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تعرض للاختراق، وتم الوصول إلى ملفات غير سرية، كجزء من خرق أوسع للوزارة من قبل قراصنة محسوبين على الصين، نهاية العام الماضي.
كما اخترق المهاجمون أجهزة حاسوب اثنين من مساعدي يلين، نائبها والي أدييمو، والقائم بأعمال وكيل الوزارة براد سميث، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة معلومات حساسة. وقال أحد الأشخاص إنه تم الوصول إلى أقل من 50 ملفاً على جهاز يلين.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخزانة كريس هايدن التعليق يوم الخميس.
اختراق حاسوب يلين جزء من آخر عملية قرصنة تنسب إلى الحكومة الصينية طالت أعلى المراكز في وزارة فيدرالية أميركية. وبدا أن المهاجمين ركزوا على دور وزارة الخزانة في العقوبات والاستخبارات والشؤون الدولية، لكنهم لم يخترقوا البريد الإلكتروني للوزارة أو الأنظمة السرية، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الخزانة استعرضته “بلومبرغ نيوز” سابقاً.
اختراق أجهزة كبار المسؤولين
كان موظفو الوزارة في العاصمة واشنطن يومي الأربعاء والخميس، لإطلاع مساعدي الكونغرس والمشرعين على الاختراق. جرت المناقشات بينما عقدت لجنة المالية بمجلس الشيوخ جلسة استماع يوم الخميس، لتأكيد تعيين سكوت بيسنت، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الخزانة.
وذكر التقرير أن القراصنة اخترقوا أجهزة كمبيوتر كبار مسؤولي الخزانة، إلى جانب أكثر من 400 جهاز كمبيوتر محمول ومكتبي، كما تمكنوا من الوصول إلى أسماء المستخدمين وكلمات المرور للموظفين، بالإضافة إلى أكثر من 3000 ملف على أجهزة شخصية غير سرية.
كما تمكن المتسللون من الوصول إلى بيانات ومواد “حساسة لإنفاذ القانون” في التحقيقات التي أجرتها لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، والتي تستعرض الآثار الأمنية الوطنية لبعض التمويل الأجنبي، وفقاً لتقرير وزارة الخزانة.
عدد صغير من الملفات
أخطرت شركة البرمجيات “بيوند تراست” (BeyondTrust Corp) وزارة الخزانة في 8 ديسمبر، أن المتسللين استغلوا شبكات الشركة للتسلل إلى أنظمة الوزارة. نبهت وزارة الخزانة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية إلى الحادث، وطلبت المساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات الاستخبارات الأخرى.
ذكرت “بوليتيكو” في وقت سابق أن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى عدد صغير من الملفات غير السرية التي تخص يلين وأدييمو وسميث.
وفقاً للتقرير، نسب المحققون الاختراق إلى جهة صينية ترعاها الدولة، والمعروفة بين المتخصصين في الأمن السيبراني باسم “Silk Typhoon” و”UNC5221″. ووجدوا أن المتسللين أعطوا الأولوية لجمع الوثائق، وعملوا خارج ساعات العمل العادية لتجنب انكشاف أمرهم.
لطالما نفى المسؤولون الصينيون مزاعم الولايات المتحدة بشأن الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة، ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الشهر الماضي الادعاءات بأن الحكومة كانت وراء اختراق وزارة الخزانة بأنها “غير مبررة ولا أساس لها من الصحة”.
كما اتُهمت الصين في عام 2023 باختراق حسابات البريد الإلكتروني لمسؤولين حكوميين رئيسيين، بما في ذلك وزيرة التجارة جينا رايموندو، ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز.