أسعار النفط ترتفع عقب ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
ارتفعت أسعار النفط بعد أن قالت إسرائيل إن جيشها ضرب المقر الرئيسي لحزب الله في جنوب بيروت، مما أدى إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 1% لتتم تسويته فوق مستوى 68 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع سعر خام برنت لتتم تسويته بالقرب من مستوى 72 دولاراً للبرميل. ومع ذلك تكبد الخامان خسائر أسبوعية وسط مخاوف من احتمال ارتفاع الإمدادات من ليبيا والسعودية.
وجاءت الهجمات بعد أن تعهدت إسرائيل بمواصلة قصف أهداف حزب الله في لبنان إلى أجل غير مسمى، مما يقوض الجهود الرامية إلى ضمان الهدنة التي يمكن أن تخفف من خطر نشوب حرب إقليمية. ومن جهة أخرى، قالت السفارة الإيرانية في بيروت إن الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية يوم الجمعة هي “تصعيد خطير يغير قواعد اللعبة”، بحسب منشور على موقع “إكس”.
التصعيد ساعد في تخفيف التأثير الهبوطي لتقرير ذكر أن السعودية ملتزمة بزيادة الإنتاج. وعلى صعيد آخر، اتفقت الأطراف الليبية المتنافسة هذا الأسبوع على ترشيح محافظ جديد للبنك المركزي، في خطوة نحو حل النزاع الذي أدى إلى انخفاض إنتاج النفط.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth): “تحاول أسعار النفط الاستقرار مع استيعاب السوق لعودة الإمدادات الليبية، والتوقعات بزيادة الإمدادات المحتملة من قبل (أوبك+) في ديسمبر”.
هبوط فصلي لأسعار النفط
تتجه أسعار النفط لتكبد هبوط فصلي وسط خطط “أوبك+” لتخفيف القيود الطوعية على الإمدادات، فضلا عن التوقعات الاقتصادية المتشائمة للصين، أكبر مستورد. وكشفت الدولة الآسيوية عن عدد كبير من إجراءات التحفيز النقدي والمالي هذا الأسبوع، مما نهض بأسعار الأسهم وكذلك بعض السلع، لكن فعاليتها لا تزال غير مؤكدة.
وأضافت بابين: “السوق تجاهلت إجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين إلى حد كبير، وتركز أكثر على التأثير المباشر لزيادة العرض”، و”من المرجح أن تستغرق الزيادة المحتملة للطلب من جهود التحفيز هذه وقتاً أطول حتى تتحقق”.
تقلبات الأسعار دفعت مؤشر التقلب الضمني لخام غرب تكساس الوسيط للارتفاع. وتتوقع أسواق الخيارات الآن مخاطر أقل لارتفاع عقود النفط الآجلة، مع تزايد علاوة عقود البيع المراهنة على الهبوط -التي تستفيد من انخفاض الأسعار- على الرهانات الداعمة للصعود المتزايدة في الأيام الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، تسببت العاصفة الاستوائية “هيلين” في هطول أمطار خطيرة وفيضانات في جميع أنحاء جنوب الولايات المتحدة، حيث أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وقطع الكهرباء عن ما يقرب من 4 ملايين عميل. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إيقاف حوالي 24% من إنتاج النفط في خليج المكسيك، وفقاً لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي.