سجّل الإنتاج الصناعي في اليابان ارتفاعاً أقل من المتوقع في مايو، متخلفاً عن تقديرات المحللين، في وقت أثّرت فيه الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات البلاد.
وقالت وزارة الصناعة يوم الإثنين، إن إنتاج المصانع ارتفع بنسبة 0.5% عن الشهر السابق. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاعاً بنسبة 3.5%. وعلى أساس سنوي، تراجع الإنتاج بنسبة 1.8%، مقابل توقعات بزيادة نسبتها 1.6%.
ويتوقع المصنعون أن يرتفع الإنتاج على أساس شهري بنسبة 0.3% في يونيو، ثم يتراجع بنسبة 0.7% في يوليو، وفقاً لما ورد في البيان.
كانت آلات الإنتاج هي المحرك الرئيسي للزيادة في الإنتاج على أساس شهري. وفي المقابل، تراجعت وسائل النقل، باستثناء السيارات التي تعتبر العامل الأكثر تأثيراً، بنسبة 16.3%، مع انخفاض إنتاج أجزاء الطائرات.
كما أثرت المنتجات الكيميائية غير العضوية والعضوية على الإنتاج الكلي. وارتفع إنتاج الصلب والمعادن غير الحديدية بنسبة 1.9%، قبل أن يضاعف الرئيس دونالد ترمب الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم إلى 50% في أوائل يونيو.
الرسوم الأميركية تعرقل التخطيط الصناعي
تواصل حملة ترمب الجمركية إرباك التجارة العالمية، إذ أن التغييرات المفاجئة في السياسات تجعل من الصعب على الشركات التخطيط والتنفيذ لعمليات الإنتاج.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الرسوم الأساسية المفروضة على صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة ستعود إلى 24% بعد أن خُفّضت إلى 10% في أوائل يوليو.
وبعد أكثر من شهرين على بدء المفاوضات، لم تتمكن اليابان حتى الآن من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، في وقت تسعى فيه طوكيو إلى حزمة كاملة تشمل الرسوم القطاعية، بما في ذلك صناعتها الحيوية للسيارات.
