تصريحات باول تدعم مؤشرات وول ستريت في نهاية أسبوع عصيب

أنهت مؤشرات وول ستريت تعاملات أسبوع عصيب مستقرة، إذ تقلبت أسعار الأسهم وسط تقيم المتداولين لعدد لا يحصى من الأنباء المتضاربة حول الاقتصاد والرسوم الجمركية والتطورات الجيوسياسية.
بعد دقائق فقط من هبوط “إس آند بي 500” بأكثر من 1%، سجل المؤشر “ارتداداً من منطقة ذروة البيع” بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الاقتصاد الأميركي يسير بشكل جيد. وتخطى مؤشر “ناسداك 100” عتبة التصحيح لفترة وجيزة. وتراجعت أسعار السندات.
وفي أول إشارة إلى استجابة إيجابية من الرئيس فلاديمير بوتن لدعوة نظيره الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار، وردت أنباء بأن روسيا مستعدة لمناقشة هدنة مؤقتة في أوكرانيا. وسجل الدولار أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2022.
تقلبات الأسهم سمة المرحلة
قال كيني بولكاري من شركة “سلايت ستون ويلث”: “ما أعرفه هو أن التقلبات تبدو وكأنها الشيء الوحيد المؤكد في الوقت الحالي. يجب على المستثمرين التأكد من فهمهم لهذا الأمر والاستعداد لما يعنيه ذلك. لذا، عليهم تنويع استثماراتهم بشكل جيد في هذه الرحلة”.
شهدت وول ستريت تقلبات جامحة خلال الأسبوع الماضي بلغت ذروتها وسط ضغوط الرسوم الجمركية، مما دفع مؤشر “إس آند بي 500” إلى الهبوط بعنف، مما دفعه لفترة وجيزة إلى ما دون مستوى فني يتم مراقبته عن كثب: متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم. وفي حين شهد المؤشر انتعاشاً في أواخر الأسبوع، إلا أنه أنهى الأسبوع بأسوأ موجة بيع أسبوعية منذ سبتمبر.
كما راقبت وول ستريت أحدث البيانات الاقتصادية. فقد استقر نمو الوظائف في الولايات المتحدة الشهر الماضي في حين ارتفع معدل البطالة، وهي صورة مختلطة لسوق تحاول التماسك وسط سياسات حكومية سريعة التغير. وزادت كشوف الأجور غير الزراعية بمقدار 151 ألف وظيفة في فبراير بعد مراجعة بالخفض عن الشهر السابق. وارتفع معدل البطالة إلى 4.1%.
قال بايرون أندرسون من “لافر تينغلر انفستمنتس” (Laffer Tengler Investments): “لا نولي أهمية كبيرة لتقرير الوظائف الحالي. فكانت بيانات فبراير مختلطة في أفضل الأحوال، ولكننا ما زلالت رؤيتنا غير واضحة بشأن مستقبل الاقتصاد. الأسواق والشركات والمستهلكون لا يفضلون حالة عدم اليقين وهذا يعني زيادة التقلبات”.