“أبوظبي الأول” يعيد هيكلة عملياته لتعزيز مكانته خليجياً

يعكف بنك أبوظبي الأول على تنفيذ عملية إعادة هيكلة داخلية واسعة النطاق، في أحدث جهود الرئيسة التنفيذية هناء الرستماني لترسيخ مكانة المصرف كمؤسسة مالية رائدة في منطقة الخليج العربي.
في إطار هذه التغييرات، سيعتمد البنك أربعة قطاعات رئيسية للأعمال، وهي: الخدمات المصرفية الاستثمارية والأسواق، وخدمات الشركات، والأفراد والثروات والأعمال، والخدمات المصرفية الدولية، وفقاً لمذكرة داخلية من الرستماني أُرسلت إلى الموظفين واطلعت عليها “بلومبرغ”.
قالت الرستماني إن التعديلات الهيكلية تهدف إلى تحقيق “أفضل العوائد لمساهمينا من خلال بناء أقوى علامة على صعيد الخدمات المالية، وقدرات الاستشارات في المنطقة”.
لم يرد ممثل من البنك فوراً على طلب للتعليق بشأن هذه التغييرات.
يُعد بنك أبوظبي الأول أكبر مصرف في دولة الإمارات، وأبرز جهة يتم من خلالها توظيف عائدات النفط في الاقتصاد المحلي. تعود ملكية جزء من البنك إلى صندوق الثروة السيادي “مبادلة للاستثمار”، كما سبق أن درس تقديم عرض استحواذ طموح على بنك “ستاندرد تشارترد” في مؤشر على تنامي القوة المالية للمنطقة.
تغييرات الإدارة العليا في “أبوظبي الأول”
خلال السنوات الأخيرة، أجرت الرستماني عدة تغييرات في الإدارة العليا، حيث استقطبت مراراً مديرين من مصارف عالمية، في وقت شهد فيه البنك أيضاً خسارة عدد من كبار التنفيذيين.
بموجب التعديلات التي أُعلن عنها يوم الأربعاء، سيتولى مارتن تريكو، المدير التنفيذي السابق في “إتش إس بي سي”، قيادة قطاع الخدمات المصرفية للشركات. كما ستتنحى سارة البنعلي عن منصبها كرئيسة للخدمات المصرفية للشركات والأعمال، على أن يتم الإعلان قريباً عن منصبها الجديد، وفقاً للمذكرة.
لم يُكشف بعد عن رؤساء قطاعي الخدمات المصرفية الاستثمارية والعمليات الدولية، إلا أن بنك أبوظبي الأول عيّن مؤخراً اثنين من قدامى التنفيذيين في “سيتي غروب”، بحسب تقارير “بلومبرغ”.