ارتفع صافي أرباح شركة “اتصالات المغرب” بنسبة 23% في الربع الأخير من العام الماضي على أساس سنوي إلى 1.48 مليار درهم (148 مليون دولار) مدفوعاً بنمو أعمال فروعها في أفريقيا.
إيرادات أكبر شركة اتصالات في المملكة بالربع الأخير صعدت 1.4% على أساس سنوي إلى حوالي 9.2 مليار درهم، مدعومةً بارتفاع إيرادات فروعها في أفريقيا 3.9% إلى حوالي 4.79 مليار درهم، في وقت هبطت إيراداتها بالسوق المحلية 1.6% إلى حوالي 4.7 مليار درهم.
وعلى مستوى أرباح عام 2024، تكبدت اتصالات المغرب تراجعاً في أرباحها بواقع 65.9% إلى 1.8 مليار درهم، متماشيةً مع توقعات محللي بلومبرغ. ويأتي الانخفاض على خلفية سداد غرامة مالية ثقيلة لشركة منافسة، بحسب بيان النتائج المالية للشركة الصادرة يوم الجمعة.
كانت محكمة استئنافية في المغرب أيّدت في يوليو الماضي حكماً ابتدائياً ضد الشركة يقضي بدفعها غرامة مالية بقيمة 6.3 مليار درهم (638 مليون دولار) تعويضاً لمنافستها “وانا” صاحبة العلامة التجارية “إنوي” بسبب ممارسات منافية للمنافسة. وقد قدمت الشركة نقضاً في هذا الصدد.
بحسب النتائج المالية للشركة، المُدرجة في بورصتي الدار البيضاء وباريس، فإن الإيرادات خلال العام بأكمله استقرت عند 36.6 مليار درهم متوافقة مع توقعات المحللين، دون تغيير كبير مقارنةً بالعام السابق.
وعقب نشر نتائج أعمال الشركة، استكمل سعر سهم “اتصالات المغرب” تراجعه ليغلق تعاملات الجمعة عند مستوى 104.75 درهماً منخفضاً بنسبة 2%.
ازداد عدد عملاء “اتصالات المغرب” بنسبة 4.5% في نهاية العام الماضي ليصل إلى 79.3 مليون مشترك. ويشمل ذلك المغرب وعدداً من الدول الأفريقية بما فيها علامة “موف أفريكا” (Moov Africa) والتي تمثل أكثر من ثلث إيراداتها. وتساهم الفروع بشكل أكبر في إيرادات وأرباح الشركة مقارنةً بسوق المغرب حيث تشتد المنافسة مع شركتي “إنوي” و”أورانج”.
توزيعات الأرباح
تعتزم الشركة اقتراح توزيع أرباح بنحو 1.26 مليار درهم، ما يمثل 1.43 درهماً للسهم.
تملك “اتصالات” (&e) الإماراتية 53% من رأسمال “اتصالات المغرب”، بينما تعود 22% لملكية الدولة، وهي ثاني أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية في بورصة الدار البيضاء. وتوجد الشركة منذ سنوات ضمن برنامج الحكومة لبيع مساهماتها كلما احتاجت موارد إضافية.
سعر سهم الشركة يشهد تعافياً منذ بداية العام الحالي ليتخطى مستوى 100 درهماً لأعلى، محققاً مكاسب بنحو 27% منذ بداية العام، وفق إغلاق الجمعة، بعدما شهد تراجعاً خلال السنوات الماضية أفقد مشغلة الاتصالات تصدرها الشركات المدرجة في بورصة المغرب من حيث القيمة السوقية لصالح “التجاري وفا” أكبر بنك في البلاد.
قالت “اتصالات المغرب” إنها تعتزم الاستمرار في برنامج الاستثمارات الموجه بالأساس نحو الإنترنت ذو التدفق العالي والبنيات التحتية اللازمة للجيل الجديد للتكنولوجيا، في إشارة لترقب إطلاق رخص الجيل الخامس.
