تجاوز أداء متداولى “مورغان ستانلي” في الربع الرابع تقديرات المحللين، مثل منافسيهم في وول ستريت، ليحققوا نهاية قوية لهذا العام وسط التقلبات المرتبطة بالانتخابات الأميركية والبيانات الاقتصادية في الأشهر الأخيرة من 2024.
وكانت تداولات الأسهم هي الفائز الأكبر، إذ قفزت إيرادات القطاع بالمصرف 51% في الربع لتسجل أعلى مستوى سنوي لها على الإطلاق. وفي قطاع الثروات، انخفض صافي الأصول الجديدة قليلاً عن التقديرات حتى مع تجاوز الإيرادات التوقعات.
“ما شهدناه خلال هذا الربع، بعد الانتخابات، هو الكثير من النشاط المرتبط بالعملاء الذين يتطلعون إلى إعادة الدخول في المخاطرة”وفق المديرة المالية شارون يشايا في مقابلة، مشيرة إلى زيادة في أرصدة الوساطة الرئيسية. وأضافت: “كان التغير الأكبر هو إعادة المخاطرة في مجال الأسهم”.
تألق إدارات تداول الأسهم بالبنوك الأميركية
يأتي الكشف عن نتائج أعمال “مورغان ستانلي” للربع الرابع بعد الإعلان عن نتائج “جيه بي مورغان” -الذي حققت إدارة تداول الأسهم وأدوات الدخل الثابت لديه أفضل ربع رابع لها على الإطلاق-، و”غولدمان ساكس” الذي شهد تسجيل قطاع تداولات الأسهم رقم قياسي. أعلن “بنك أوف أميركا” في وقت سابق من يوم الخميس عن أرباح الربع الرابع التي فاقت التقديرات، مدعومة برسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية التي بلغت أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات وصافي إيرادات الفوائد الذي فاق التوقعات.
اقرأ أيضاً: أرباح “غولدمان” تفوق التقديرات وسط أداء قياسي لتداول الأسهم
تضاعف صافي دخل “مورغان ستانلي” في الربع الرابع ليصل إلى 3.72 مليار دولار.
ارتفعت أسهم “مورغان ستانلي”، التي قفزت 52% خلال 12 شهراً حتى يوم الأربعاء، بنسبة 1.2% في الساعة 7:52 صباحاً في التعاملات المبكرة قبل افتتاح السوق في نيويورك.
استراتيجية “مورغان ستانلي”
تأتي نتائج “مورغان ستانلي” في وقت يحتفل الرئيس التنفيذي تيد بيك بمرور عام على قيادته الشركة. أصبح بيك، الذي اشتهر بإحياء أعمال الأسهم في الشركة بعد الأزمة المالية، رئيساً لمجلس الإدارة هذا الشهر، ليحل محل جيمس جورمان، الذي أدار “مورغان ستانلي” لأكثر من عقد.
قاد جورمان تحولاً لإدارة الثروات، وهي استراتيجية أشار بيك إلى أنه يعتزم الاستمرار فيها. وقفز صافي الأصول في وحدة الثروة إلى 56.5 مليار دولار، ليصل إجمالي أصول العام بأكمله إلى 252 مليار دولار. ولا تزال هذه الحصيلة دون المستوى الذي يحتاجه “مورغان ستانلي” لتحقيق هدفه المتمثل في تريليون دولار كل ثلاث سنوات.
ارتفعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية 25% في الربع الرابع، كما صعدت رسوم الاستشارات إلى 779 مليون دولار، ووصلت رسوم الاكتتاب في الأسهم إلى 455 مليون دولار، واكتتاب الديون إلى 407 ملايين دولار. قال بيك إن أعمال المصرف على أعتاب تسجيل عودة بعد سنوات من التباطؤ المرتبط بارتفاع أسعار الفائدة.
