لقد حدث ذلك مرة أخرى: حاملي العملات المشفرة هم أكثر عرضة لأن يكونوا مرضى نفسيين، وفقًا لدراسة

ربما تكون النكتة القديمة على تويتر حول “مكسيس البيتكوين” ذوي العيون الحادة باعتبارهم “مختلين عقليا” أكثر من مجرد ميم.

توصلت دراسة أخرى تمت مراجعتها من قبل النظراء إلى أن حاملي العملات المشفرة هم أكثر عرضة لإظهار خصائص شخصية “رباعية الظلام” مقارنة بالسكان بشكل عام، من بين خصائص غريبة أخرى.

هل حاملي البيتكوين مصابون بالجنون حقًا؟

نُشرت في 3 يوليو دراسة أجراها باحثون من جامعة تورنتو وجامعة ميامي، واستطلعوا آراء 2001 من البالغين الأمريكيين في عام 2022 لتقييم “الارتباطات السياسية والنفسية والاجتماعية لملكية العملات المشفرة”.

وبحسب الملخص، فإن نحو 30% من المشاركين في الاستطلاع يمتلكون شكلاً من أشكال العملات المشفرة. وارتبطت هذه المجموعة بشكل أكبر بـ “الإيمان بنظريات المؤامرة”، إلى جانب السمات الرباعية المظلمة بما في ذلك “النرجسية، والميكافيلية، والاعتلال النفسي، والسادية”.

وأضافت الدراسة أن “المتغيرات التي تتنبأ بقوة بملكية العملات المشفرة هي الذكور، والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي البديلة/الهامشية كمصدر أساسي للأخبار، والجدال، والنفور من الاستبداد”.

لم يلحظ أحد هذه الورقة البحثية إلا بعد مشاركتها على الإنترنت بواسطة ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد بجامعة جونز هوبكنز – وهو منتقد سيئ السمعة لعملة البيتكوين – في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال هانك لمتابعيه أثناء مشاركته الدراسة: “يظهر حاملو العملات المشفرة مستويات أقل من التفكير التحليلي والعلمي وهم أكثر عرضة لإظهار الاعتلال النفسي”.

تحاكي نتائج الدراسة تلك التي توصل إليها علماء في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في عام 2022، والتي استطلعت آراء أكثر من 500 شخص ووجدت أن كل من الاعتلال النفسي والسادية مرتبطان بتجربة الخوف من تفويت العملات المشفرة.

ونشرت صحيفة نيويورك بوست هذه النتائج في مقال بعنوان “معجبو البيتكوين هم مرضى نفسيون لا يهتمون بأحد”، والذي انتشر على الإنترنت وأصبح ميمًا طويل الأمد بين حاملي البيتكوين.

ومع وجود دراسة أخرى تدعم هذا الادعاء، سخر البعض من الملصق الجديد. فقد غرّد زوبي، مقدم برنامج بودكاست، يوم الجمعة: “لحسن الحظ، فقدت كل عملات البيتكوين الخاصة بي في حادث قارب. ولا أريد لأي شخص أن يعتقد أنني مريض نفسيًا”.

أصحاب العملات المشفرة أثرياء ومتعلمون

حددت الدراسة سمات شخصية أخرى مرتبطة بمستخدمي البيتكوين، بما في ذلك “الحاجة إلى الفوضى”، والتعصب، وعقلية الضحية، والاستجابة النفسية. كما وجد أنهم أكثر ميلاً إلى تقدير الأهداف المتعلقة بالنجاح والإنجاز المستقل بدلاً من الأهداف الجماعية الموجهة لمساعدة الآخرين.

ومع ذلك، كانت هناك نتائج أكثر إيجابية لأصحاب العملات المشفرة أيضًا.

وجدت الدراسة أن “أصحاب العملات المشفرة أكثر تعليماً إلى حد كبير، ولديهم دخل أعلى، وهم أكثر تديناً من أولئك الذين لم يمتلكوا العملات المشفرة على الإطلاق”.