اخر الاخبار

مسؤولون اقتصاديون أميركيون يجرون محادثات مع نظرائهم في الصين

من المقرر أن يلتقي مسؤولون اقتصاديون كبار من الولايات المتحدة والصين لإجراء محادثات في شنغهاي هذا الأسبوع، في أول اجتماع لهم منذ أن حددت القيادة الصينية أولوياتها الاقتصادية طويلة الأمد في مؤتمر يُعقد مرة كل عقدين.

ستركز محادثات ما يسمى بمجموعة العمل المالية، التي ستُعقد في 15-16 أغسطس، على مناقشة مواضيع تشمل الاستقرار الاقتصادي والمالي الكلي، وحوكمة صندوق النقد الدولي وقضايا أسواق رأس المال، وفقاً لما ذكره متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية.

سوف يضم الوفد الأميركي مسؤولين من وزارة الخزانة و”الاحتياطي الفيدرالي” ولجنة الأوراق المالية والبورصات. ومن بين الحاضرين نيللي ليانغ، وهي واحدة من وكلاء وزارة الخزانة، وخبيرة في الاستقرار المالي خلال مسيرتها السابقة في “الاحتياطي الفيدرالي”.

من بين الموضوعات التي ستجري مناقشتها هذا الأسبوع الترتيبات المتعلقة بتبادل العملة مع بنك الشعب الصيني. خلال الفترة الماضية، دخل البنك المركزي الصيني في مجموعة من الاتفاقيات مع دول أخرى من الأسواق الناشئة والمتقدمة، كجزء من جهد أوسع لتعزيز دور دولي لليوان.

كما يحتفظ “الاحتياطي الفيدرالي” بعدد قليل من ترتيبات تبادل العملات، ولكن ليس مع الصين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخزانة أنه لا توجد خطة لمناقشة أي ترتيب بين الولايات المتحدة والصين.

المحافظة على قنوات التواصل

تأتي هذه الاجتماعات في إطار جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحفاظ على قنوات التواصل مع منافسها الجيوسياسي الرئيسي، خاصة فيما يتعلق بالتحديات المشتركة، مع السعي في الوقت نفسه إلى اتباع سياسات لحماية الأمن القومي. تأتي هذه الجلسة المرتقبة بعد اجتماع اللجنة المركزية الثالثة للحزب الشيوعي الصيني، الذي وضع أهدافاً اقتصادية طويلة الأمد.

تُعقد هذه الجولة الأحدث من المحادثات وسط توترات تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تثير واشنطن مخاوف بشأن سياسة الصين الصناعية الموجهة نحو التصدير.

قال مساعد وزير المالية للشؤون الدولية، برنت نيمان، الذي يشارك في قيادة المجموعة مع نظيره الصيني: “نهدف في هذا الاجتماع لمجموعة العمل المالية إلى إجراء محادثات حول الاستقرار المالي، والقضايا المتعلقة بالبيانات عبر الحدود، والإقراض والمدفوعات، وجهود القطاع الخاص لتعزيز تمويل التحول، والخطوات الملموسة التي يمكننا اتخاذها لتحسين التواصل في حالة حدوث ضغوط مالية”.

كانت وزيرة الخزانة جانيت يلين قد التقت بنظيرها، نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، ثلاث مرات منذ يوليو الماضي، مرتين في بكين ومرة في سان فرانسيسكو.

يُشار إلى أن الدولتين اتفقتا على إنشاء مجموعتي عمل لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية في سبتمبر الماضي، بعد فترة وجيزة من أول زيارة قامت بها يلين إلى الصين في منصبها الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *