الاسواق العالمية

يقول مركز الأبحاث إن الذكاء الاصطناعي يعرض ملايين الوظائف البريطانية للخطر

يمكن أن يؤدي انتشار الذكاء الاصطناعي في النهاية إلى الاستغناء عن ما يتراوح بين مليون وثلاثة ملايين وظيفة في المملكة المتحدة، وفقًا لتقديرات معهد توني بلير (TBI).

يقول المركز البحثي لرئيس الوزراء السابق إن فقدان الوظائف في المملكة المتحدة سيصل إلى ذروته عند حوالي 60 ألف إلى 275 ألف وظيفة سنويًا، وهو ما يصفه بأنه “متواضع نسبيًا” مقارنة بمتوسط ​​​​فقد الوظائف في البلاد البالغ 450 ألف وظيفة سنويًا على مدار العقد الماضي.

ويقول المعهد إن الذكاء الاصطناعي من المرجح أن يعوض بعض فقدان الوظائف من خلال خلق أدوار جديدة تمامًا، والتي يمكن أن تعيد بعض العمال النازحين إلى القوى العاملة. وأفضل تخمين لهم هو أن ذروة تأثير الذكاء الاصطناعي على البطالة من المرجح أن تكون في حدود مئات الآلاف.

وقد يشمل تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد البريطاني زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 1% على مدى السنوات الخمس المقبلة، وقد يرتفع مستوى البطالة بما يصل إلى 180 ألف شخص بحلول عام 2030. ولكن نطاق الاحتمالات يصبح أوسع كثيرا بحلول عام 2035.

في السياق، تجدر الإشارة إلى أن مكتب الإحصاءات الوطنية أشار إلى أن ما يقل قليلاً عن 33.4 مليون شخص كانوا يعملون في المملكة المتحدة اعتبارًا من أغسطس من هذا العام. وكان ما يقرب من 1.4 مليون شخص فوق سن 16 عامًا عاطلين عن العمل.

ومن خلال تقريره الذي يحمل عنوان “تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل”، يحث المصرف صانعي السياسات في بريطانيا على الاستعداد الآن لضمان أن القوى العاملة في البلاد مجهزة لركوب الموجة القادمة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي.

وخلص المعهد إلى أن العمال الذين يؤدون مهام معرفية روتينية هم الأكثر عرضة للتعرض للتأثيرات المدمرة للذكاء الاصطناعي. وعلى وجه التحديد، أشار التقرير إلى الأدوار الإدارية والسكرتارية باعتبارها الأكثر عرضة للخطر، تليها المبيعات وخدمة العملاء، ثم الخدمات المصرفية والمالية.

المهن والصناعات التي تنطوي على أعمال يدوية أكثر تعقيدًا، مثل الحرف الماهرة أو البناء، هي الأقل عرضة للتأثر.

في وقت سابق من هذا العام، نشر صندوق النقد الدولي (IMF) تقريرًا خلص إلى أن ما يقرب من 40٪ من الوظائف في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي. وتواجه الاقتصادات المتقدمة، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مخاطر أكبر بسبب الذكاء الاصطناعي بسبب تأثيره المحتمل على الوظائف التي تتطلب مهارات عالية.

ويقدر صندوق النقد الدولي أن ما يقرب من 60% من الوظائف يمكن أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي في الاقتصادات المتقدمة، وأن حوالي نصف هذه الوظائف قد تتأثر سلبًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *