بعد وفاة 61 ألف شخص.. ما درجة الحرارة والرطوبة التي تقتل الإ
12:17 م
الأحد 13 أغسطس 2023
بعد أن تحول الطقس الحار إلى أمر واقع يجب أن نتعايش معه، ركزت الدراسات العلمية على محاولات الإجابة عن السؤال الشائع بين الناس: ما أقصى مزيج من الحرارة والرطوبة يمكن أن يتحمله جسم الإنسان؟
أصبح السؤال ملحا بعد أن سجلت معظم دول العالم وفيات كثيرة بسبب الطقس الحار خلال يوليو الماضي، وتقول إحصاءات إن عدد الوفيات تجاوز 61 ألف حالة، حسب موقع ساينس ألرت العلمي المتخصص.
وكانت دراسات سلقة ترجح أن الإنسان السليم سيموت بعد أن يتحمل 6 ساعات في درجة 35 مئوية مع نسبة رطوبة 100%، لكن الأبحاث الجديدة تظهر أن الرقم الفعلي يمكن أن يكون أقل بكثير.
عند درجة 35 مئوية مع رطوبة 100% يتوقف العرق عن التبخر من الجلد، ما يؤدي في النهاية إلى ضربة الشمس وفشل الأعضاء والموت.
ويقول كولين ريموند من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إن هذا الحد الحرج، الذي يحدث عند 35 درجة، تم اختراقه حوالي 12 مرة، معظمها في جنوب آسيا والخليج الفارسي.
وقال ريموند، الذي قاد دراسة حول هذا الموضوع، إن أيا من هذه الحالات لم تستمر أكثر من ساعتين، ما يعني أنه لم تكن هناك أي “أحداث وفيات جماعية” مرتبطة بهذا الحد من بقاء الإنسان.
ويقول الخبراء إن الحرارة الشديدة لا يجب أن تكون في أي مكان بالقرب من هذا المستوى لقتل الناس، وكل شخص لديه عتبة مختلفة حسب العمر والصحة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.
ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية تم تأكيد الشهر الماضي على أنه الأكثر سخونة في التاريخ المسجل يحذر العلماء من أن الأحداث الخطيرة ستصبح أكثر شيوعا أيضا.
وتوقع بحث ريموند أن تتجاوز درجات الحرارة الرطبة بانتظام حاجز الـ 35 درجة مئوية في عدة نقاط حول العالم في العقود القادمة إذا ارتفعت درجة حرارة العالم 2.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأجرى باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية قياسات لدرجات الحرارة الأساسية للشباب الأصحاء داخل غرفة حارة.
ووجدوا أن المشاركين وصلوا إلى “الحد البيئي الحرج” عندما لا تتمكن أجسامهم من إيقاف درجة حرارة الجسم الأساسية من الاستمرار في الارتفاع عند درجة حرارة 30.6 درجة مئوية، وهي أقل بكثير من 35 درجة مئوية المفترض سابقا.
وقدر الفريق أن الأمر سيستغرق ما بين 5 و7 ساعات قبل أن تصل هذه الظروف إلى “درجات حرارة أساسية خطيرة حقا”، حسب الباحث دانييل فيسيليو، الذي شارك في البحث.
ويعد الأشخاص الذين يضطرون إلى العمل في الخارج في درجات حرارة مرتفعة، أكثر عرضة للخطر.