بالصور: جليد القطبين يذوب بسرعة مخيفة.. ما الذي سيحدث للبشر
01:56 م
الأربعاء 11 أكتوبر 2023
كشف تقرير جديد لمعهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي، استمرار انخفاض كمية الجليد في قطبي الأرض إلى أرقام قياسية.
يقول التقرير: “لوحظ في نهاية فصل الشتاء في القارة القطبية الجنوبية، انخفاض قياسي في كمية الغطاء الجليدي.
وفي القطب الشمالي، يحتل العام الحالي، المرتبة الرابعة في ترتيب الحد الأدنى للصيف على مدى سلسلة من الملاحظات استمرت، 40 عامًا.
ويضيف: بدأ الخريف في نصف الكرة الشمالي، وبدأ الربيع في نصف الكرة الجنوبي، وهذا يعني أنه في القارة القطبية الجنوبية، فترة تطور الغطاء الجليدي في أقصى حد لها، وفي القطب الشمالي، على العكس من ذلك، فترة الذوبان الأقصى للجليد وانكساره.
ووفقا لعلماء المعهد، في فصل الشتاء لعام 2023، كانت مساحة الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية صغيرة للغاية وبلغت 19.04 مليون كيلومتر مربع، وهذا مستوى قياسي منخفض لجميع سنوات الرصد، أي 1.4 مليون كيلومتر مربع أو 7.5% أقل من المعتاد.
في القطب الشمالي، في النصف الأول من الصيف، ذاب الغطاء الجليدي وانهار ببطء شديد، ولكن، ابتداء من شهر أغسطس الماضي، بدأت عمليات انكسار الجليد بشكل أسرع بكثير، ونتيجة للذوبان الصيفي انخفضت مساحة الجليد، ابتداء من سبتمبر 2023، إلى 4.3 مليون كيلومتر مربع، أي أقل بنسبة 27% عن المعتاد، وانخفض حجم الجليد في القطب الشمالي بشكل ملحوظ فقط، في الأعوام 2012 و2019 و2020.
وحسب موقع “ساينس إنسايدر” للأبحاث فإن ذوبان الجليد سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 66 مترا، ما يؤدي لغرق المدن الساحلية مثل نيويورك وشنجهاي ولندن، بسبب فيضان مروع.
كما سيضطر 40% من سكان العالم إلى النزوح.
وومع انتشار الفوضى على الأرض، ستتسرب المياه المالحة المرتفعة إلى احتياطات المياه الجوفية في المناطق الداخلية، لتشق طريقها إلى طبقات المياه العذبة القريبة، ومع ذوبان جليد المياه العذبة في جرينلاند وأنتاركتيكا، والذي يمثل نحو 69% من إمدادات المياه العذبة في العالم، ستذهب مباشرة للمحيطات، لتفسد التيارات في المحيطات وأنماط الطقس.
وبسبب الذوبان، ستهبط درجات الحرارة في شمال أوروبا، ما قد ينتج عن عصر جليدي مصغر، كما أن واحدة من أكثر المشكلات خطورة في ذوبان الجليد دائم التجمد، هي التسمم بالزئبق، بسبب ما يقدر بنحو 15 مليون جالون من الزئبق مخزنين في المنطقة دائمة التجمد في القطب الشمالي.
كذلك يمكن لذوبان الجليد أن يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 3.5 درجة مئوية، مقارنة باليوم، ما قد يؤدي لتبخر الأنهار والبحيرات في جميع أنحاء العالم، مسببا حالات جفاف كبيرة ومناخات شبيهة بالصحراء، وبسبب بخار الماء الزائد في الغلاف الجوي، سيؤدي الأمر لهبوب العواصف والفيضانات والأعاصير بشكل متكرر وأقوى.