قال الرئيس التنفيذي لـ”جيه بي مورغان تشيس” جيمي ديمون، إن الركود يُعد “نتيجة مرجحة” للاضطرابات المرتبطة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.
أضاف ديمون في مقابلة مع قناة “فوكس بزنس” يوم الأربعاء: “لا أحد يتمنى حدوث ذلك، لكن إذا حصل، نأمل أن يكون قصير الأجل”، وتابع قائلاً: “حل قضايا الرسوم والتجارة سيكون خطوة جيدة”.
أشار ديمون إلى أنه، ورغم عدم ملاحظته زيادة في حالات التخلف عن السداد حتى الآن، إلا أنه يتوقع حدوثها، قائلاً: “لم نشهد تباطؤاً حقيقياً أو ركوداً فعلياً، فالجائحة كانت قصيرة جداً لدرجة أنني بالكاد أحتسبها، ومنذ ذلك الحين لم نشهد شيئاً. فإذا ارتفعت أسعار الفائدة قليلاً، وبقي التضخم مرتفعاً، وبدأت الهوامش الائتمانية تتسع، وهو ما سيحدث، أعتقد أننا سنرى مشاكل ائتمانية أكثر مما رأيناه منذ وقت طويل”.
تسوية عدم اليقين بسبب الرسوم
في رسالته السنوية إلى المُساهمين، الصادرة يوم الإثنين، دعا ديمون إلى تسوية سريعة لحالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية، قائلاً إن “بعض التأثيرات السلبية تزداد تدريجياً بمرور الوقت، ويصعب تغييرها”.
كان ترمب أعلن الأسبوع الماضي عن أقسى رسوم جمركية خلال قرن، شملت تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسوم “متبادلية” إضافية على عشرات الدول التي اعتبرتها الإدارة الأميركية تضع حواجز مرتفعة أمام البضائع الأميركية. تراجعت الأسواق المالية على إثر هذه الخطوة، وتوقع عدد من الاقتصاديين دخول الاقتصاد الأميركي في ركود هذا العام.
قال ديمون يوم الأربعاء: “من المنطقي تماماً أن يقول البعض إن التجارة كانت غير عادلة”، مُضيفاً أن إحراز تقدم في اتفاقيات التجارة يُعد أفضل ما يمكن لإدارة ترمب القيام به لطمأنة الأسواق.
