استقر سعر الذهب مع توقف الأسواق لالتقاط الأنفاس بعد موجة ارتفاع قياسية، وذلك قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن حزمة جديدة من “الرسوم المتبادلة”، والتي يُتوقع دخولها حيّز التنفيذ في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
تم تداول المعدن النفيس من دون تغييرات تُذكر، وظل أقل من 40 دولاراً عن مستواه القياسي الذي سجّله في الجلسة السابقة.
ولم يُفصح البيت الأبيض أو ترمب حتى الآن عن تفاصيل الأهداف وحجم الرسوم، التي ستُطبق مباشرة بعد إعلانها خلال فعالية مقررة الساعة الرابعة مساءً في واشنطن، أطلق ترمب عليها “يوم التحرير”.
موجة تقلبات جديدة
أدى الإعلان المرتقب -الذي يأتي بعد رسوم سابقة على الصين وكندا والمكسيك، بالإضافة إلى الصلب والألمنيوم- إلى موجة جديدة من التقلبات في الأسواق، بما في ذلك عمليات بيع في الأسهم الأميركية.
ورغم أن أوقات الغموض عادةً ما تكون داعمة للذهب، وهو ما ساعده على تسجيل أكثر من 15 رقماً قياسياً هذا العام، فإن المستثمرين قرروا التريث لتقييم أثر الجولة الجديدة من الرسوم على التجارة، والاقتصاد العالمي، والأوضاع الجيوسياسية.
يُعد الذهب من بين أفضل السلع أداءً خلال العام الحالي، إذ ارتفع بنسبة 19% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، مسجلاً أفضل أداء فصلي له منذ عام 1986. وجاء هذا الصعود مدفوعاً بعمليات شراء منتظمة من البنوك المركزية، إضافة إلى تنامي الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية.
تم تداول الذهب الفوري عند 3,113.74 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:14 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بعد أن بلغ ذروته عند 3,149 دولاراً يوم الثلاثاء. وظل مؤشر بلومبرغ للدولار من دون تغيير يُذكر. كما استقرت أسعار الفضة والبلاتين، بينما ارتفع البلاديوم بشكل طفيف.
