اخر الاخبار

العراق يوقع اتفاقية مع “شيفرون” لتطوير عدد من الرقع الاستكشافية

وقّع العراق اتفاقية مبادئ مع شركة “شيفرون” الأميركية لتطوير عدد من الرقع الاستكشافية، فيما يمثل عودة نشاط الشركة الأميركية في البلاد.

الاتفاقية تشمل مشروع الناصرية المكون من أربع رقع استكشافية، وتطوير حقل بلد النفطي وأي حقول نفطية منتجة ورقع استكشافية أخرى، وفق البيان الصادر يوم الثلاثاء عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

السوداني: منهج مختلف في التعامل مع شركات النفط الأميركية الكبرى

وعن عودة شركة “شيفرون” للعمل في العراق مجدداً، أوضح السوداني أن الحكومة اتبعت “منهجاً مختلفاً في التعامل مع شركات النفط الكبرى واستثماراتها في العراق وخاصة الأميركية منها”. كما أكد السوداني على أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة “علاقة استراتيجية، وقد عملت الحكومة على جذب الشركات للعمل في العراق”.

من جانبه، أشار نائب رئيس “شيفرون” فرانك ماونت إلى “تطلع شيفرون للعمل في العراق، كونه بلداً مليئاً بالفرص والإمكانات العالية سواء كانت الطبيعية أو البشرية”، مؤكداً “مضي الشركة بعقد شراكة طويلة الأمد مع العراق الذي يشهد استقراراً أمنياً”.

تُعد هذه الخطوة تحولاً بعد انسحاب عدد من الشركات الأجنبية من مشاريعها في العراق، إذ تخارجت “إكسون موبيل” من البلاد، عندما حولت حصتها البالغة 22.7% في حقل”غرب القرنة 1″ إلى شركة نفط البصرة العراقية. كذلك، اعتذرت شركة “شل” عن الاستمرار في مشروع النبراس للبتروكيمياويات، عازيةً ذلك إلى تغيير سياستها في الاستثمار بالصناعات البتروكيمياوية.

كان موضوع الشركات الأميركية محور محادثة بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. 

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الأميركية في 25 فبراير الماضي، أن روبيو اتفق في اتصال مع السوداني، على “ضرورة أن يصبح العراق مستقلاً في مجال الطاقة، وإعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا بشكل سريع، والوفاء بالشروط التعاقدية الخاصة بالشركات الأميركية العاملة في العراق، بغرض جذب المزيد من الاستثمارات”.

زيادة إنتاج النفط في العراق

وتأتي تلك الخطوة في وقتٍ يتأهب العراق لزيادة شحنات درجة نفط رئيسية في الشهر الجاري، في إطار برنامج موسّع للتصدير يشير إلى أن الدولة العضو في “أوبك+” تعمل على زيادة إنتاجها من الخام، بحسب ما أفادت به “بلومبرغ” في الشهر الماضي. يعول العراق بشكل أساسي على إيرادات الصادرات النفطية بشكل أساسي لتمويل معظم الميزانية.

يتوقع العراق تحقيق إيرادات نفطية بنحو 631 تريليون دينار (482 مليار دولار) خلال فترة خطة لخمس سنوات تمتد من 2024 إلى 2028، ليظل قطاع النفط يشكل المساهم الأكبر في ميزانية البلاد.

وفي فبراير الماضي، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن شركة “بي بي” (bp) ستبدأ تطوير حقول نفط كركوك خلال أقل من شهر، ما يمثل دفعة لإنتاج العراق من الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *