تخطط مجموعة “يونايتد وورلد” السعودية لإنشاء صندوق بقيمة قد تصل إلى مليار ريال لاستثمارها في قطاع الرياضة، بحسب المؤسس ومالك المجموعة الأمير عبدالله بن مساعد آل سعود، الذي قال في مقابلة مع “الشرق” إن المجموعة تدرس فرصاً مختلفة يتركز أغلبها في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأشار، خلال مشاركته في إحدى فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي المنعقد في الرياض، أن توجه المجموعة للاستثمار في أوروبا وأميركا الشمالية يأتي بسبب استقرار عقود البث التلفزيوني فيهما، حيث أنها أهم مصادر دخل أندية كرة القدم.
تقوم “يونايتد وورلد” بإعادة هيكلة استثماراتها، حيث باعت نادياً في فرنسا، وتدرس الانسحاب من الهند والإمارات، لتوجه استثماراتها إلى أندية جديدة وبطرق مختلفة تستفيد من التجارب السابقة، بحسب الأمير عبدالله بن مساعد.
وأوضح أن الصندوق الجاري إنشاؤه والذي تتراوح قيمته بين 500 مليون إلى مليار ريال، ستغطي المجموعة 20% من رأسماله، فيما ستسعى لاستقطاب مستثمرين لتغطية الـ80% المتبقية، منوّهاً أن توفر المال الكافي بشكل دائم سيمكن من اقتناص الفرص في الأوقات المناسبة.
صفقة “شيفيلد يونايتد”
بخصوص بيع المجموعة لنادي “شيفيلد يونايتد” الإنجليزي، قال الأمير عبدالله في مقابلته مع “الشرق” إن القرار جاء في الوقت المناسب بعد أن تمكنت المجموعة من تحقيق عائد ممتاز ونجحت في رفع إيرادات النادي بأكثر من عشرة أضعاف، مضيفاً أن المجموعة تمكنت من الصعود بالنادي من الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الأولى، فيما ينافس حالياً على الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليغ”. ونوّه بأن الهدف من البيع التحول إلى استثمارات جديدة.
كان الأمير أعلن عن “بيع “شيفيلد يونايتد”، أواخر العام الماضي بعد أكثر من 11 عاماً من شرائه، لشركة “سي أو إتش سبورتس” (COH Sports)، وهي تحالف أميركي يقوده ستيفن روزن وذو الأصول المصرية حلمي الطوخي.
بحسب عدة تقارير، بلغت قيمة الصفقة، التي شملت أيضاً فريق “شيفيلد يونايتد” للسيدات وفندق “شيفيلد” ومختلف الأصول العقارية، نحو 105 ملايين جنيه إسترليني، أي أن ما دفعه رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودي الأسبق مقابل الاستحواذ زادت قيمته 6 مرات.
دفع الأمير عبد الله بن مساعد 10 ملايين جنيه إسترليني للاستحواذ على 50% من النادي في 2013، قبل أن يعود ويضخ 5 ملايين أخرى. وضخت المجموعة استثمارات في النادي جعلته يملك وقت بيعه أصولاً وعقارات بقيمة أكثر من 60 مليون جنيه، بعد أن كان لا يمتلك أي أصول في 2013، بحسب تصريح سابق للأمير عبدالله.
