اخر الاخبار

صفقة قناة بنما وأميركا مهددة بالفشل بسبب الديون والمخالفات

تعثرت صفقة التحالف الذي تقوده شركة “بلاك روك” لشراء ميناءين في بنما من وحدة تابعة لشركة “سي كيه هاتشيسون هولدينغز” (CK Hutchison Holdings)، بعد أن اتهم المدقق الأعلى في الدولة الواقعة بأميركا الوسطى الشركة المشغلة بارتكاب مخالفات وبأنها مدينة بملايين الدولارات.

قال أنيل فلوريس، المراقب العام في بنما، للصحفيين يوم الإثنين بعد إجراء التدقيق، إن شركة “بنما بورتس” (Panama Ports)، التي تديرها شركة “هاتشيسون بورت هولدينغز” (Hutchison Port Holdings)، لم تحصل على الموافقات المطلوبة من مكتب المراقب العام لتمديد عقد في عام 2021، كما استعانت بمجموعة من المتعاقدين من الباطن المعفيين من الضرائب لتقليل المبالغ التي تدفعها للحكومة.

تملص من شروط صفقة قناة بنما

قال فلوريس إن الشركة التابعة لـ”سي كيه هاتشيسون” استغلت إعفاءات ضريبية لتوفير 850 مليون دولار من أصل ما لا يقل عن 1.3 مليار دولار كانت مستحقة الدفع لجمهورية بنما خلال أول 25 سنة من فترة التعاقد، مضيفاً أن الشركة لا تزال مدينة حالياً بمبلغ 300 مليون دولار. وأنها خرقت أيضاً الاتفاق الذي ينص على تقاسم 10% من صافي دخلها مع حكومة بنما.

يشكل ميناءا “بالبوا” و”كريستوبال”، الواقعان على جانبي قناة بنما التي تمتد لمسافة 51 ميلاً (82 كيلومتراً) وتربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، جزءاً أساسياً من الصفقة التي تشمل ما مجموعه 43 منشأة تابعة لشركة “سي كيه هاتشيسون”. في حال استكمال الصفقة، فإن التكتل التجاري الواقع في هونغ كونغ سيجني أكثر من 19 مليار دولار نقداً.

في إشارة إلى صفقة “بلاك روك”، قال فلوريس: “هناك طرفان في أي صفقة، ويجب أن يعرف كلاهما أن ما يباع أو يشترى قد لا يكون كما قيل لهما… هناك خروقات، وعدم سداد، وعدد لا يُحصى من الحسابات الخاطئة”.

ولم تستجب “سي كيه هاتشيسون” فورا لطلبات التعليق.

قال فلوريس إنه يخطط لتقديم شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في بنما يوم الثلاثاء ضد السلطات البحرية التي جددت العقد في عام 2021، وضد المسؤولين التنفيذيين في شركة “بنما بورتس”. وأضاف أنه سيبلغ الهيئة البحرية في بنما بنتائج التدقيق، وعلى الهيئة حينها اتخاذ قرار بشأن إذا ما كانت ستلغي العقد.

صراع الصين وأميركا على قناة بنما

يأتي تدقيق الحكومة في صفقة بنما بعد وقت قصير من ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتخليص القناة من هيمنة الصين.

فرغم أن شركة “سي كيه هاتشيسون” تقع في هونغ كونغ، وهي منطقة صينية تتمتع بحدودها الخاصة وعملتها ونظامها القانوني، إلا أن بكين أحكمت قبضتها على المستعمرة البريطانية السابقة منذ عام 2020 عندما فرضت قانوناً شاملاً للأمن الوطني مهد الطريق لحملة قمع ضد المعارضة.

واتفق تحالف تدعمه شركة “بلاك روك” الشهر الماضي على شراء غالبية أسهم شركة “بنما بورتس” وأصول أخرى مملوكة لشركة “هاتشيسون”. لكن الأطراف لم يوقعوا على الصفقة بعد، إذ تخضع حالياً للتدقيق من قبل السلطات الصينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *