الرياضة

كيف كان فوجتس “الحصان الكسبان” لمنتخب ألمانيا في يورو 1996؟


05:48 م


السبت 08 يونيو 2024

كتبتهند عواد:

في الصفحة 160 من كتاب مارسيل ريف معلق كرة القدم الألماني، الذي نُشر عام 1996، ظهرت صورة لشخص مستلقيا على العشب وركبتيه على صدره وذراعيه حول ساقيه، وكان هذا الشخص هو هانز هوبرت فوجتس المعروف بـ بيرتي فوجتس العقل المدبر لنجاح منتخب ألمانيا في نفس العام، وفقا لموقع “These Football Times”.

وكتب ريف في هذا الكتاب: “بيرتي فوجتس ليس فقط المدرب الوطني الأكثر عالمية في تاريخ كرة القدم الألمانية، علاوة على ذلك، فهو يثبت تمامًا أن الصورة التي كانت متداولة لفترة طويلة عنه كشخصية “صغيرة الحجم” خاطئة، حتى أنه يدحض النموذج الأصلي للألماني الذي ينظم كرة القدم، كما يدحض وقت فراغه باعتباره نوعًا من “الهجوم البري” الذي يجب أن يتوج بالنجاح.

وبدأت مسيرة بيرتي فوجتس أول لاعب في العالم تحقيقا لأمم أوروبا كلاعب ومدرب، من مدينة دوسلدورف الألمانية، وذلك عامي 1965 و1979، وكان من اللاعبين الذين لعبوا لنادي واحد فقط في مسيرته وهو بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، لمدة 14 عاما، وساعد فريقه لتحقيق الدوري الألماني 5 مرات وكأس ألمانيا مرة واحدة، وكأس الكؤوس الأوروبية للأندية مرتين آخرها عام 1979.

وبالنسبة إلى مسيرته الوطنية مع منتخب المانشافت، خاض 96 مباراة دولية، وفاز معه بكأس أمم أوروبا وكأس العالم، ففي 18 يونيو 1972 بالعاصمة البلجيكية بروكسل حقق المنتخب الألماني الفوز على الاتحاد السوفيتي 30 في نهائي اليورو، وكان فوجتس ضمن كتيبة الألمان الفائزة باللقب للمرة الأولى.

وفي عام 1979 بدأت مرحلة جديدة في حياة فوجتس، باعتزال كرة القدم والاتجاه إلى التدريب، وعمل مساعدا في الجهاز الفني لمنتخب ألمانيا في عام 1986، وبعد تتويج المانشافت بلقب مونديال 1990 مع القيصر فرانز بيكنباور، تولى منصب المدير الفني.

وفي نهائي بطولة أمم أوروبا 1992، خسر منتخب ألمانيا اللقب من الدنمارك، وبعد عامين وصل إلى ربع نهائي كأس العالم 1994، لكنه خسر من فريق بلغاري كان، مع مستوى متواضع للمانشافت، ولكن الاتحاد الألماني تمسك به وكان هذا “الحصان الكسبان”.

وأظهر المدافع السابق، أسلوبه المكثف وبصمته على منتخب ألمانيا، وكان في نظره الأداء الجيد الذي ينتهي بنتيجة سيئة مرغوبة أكثر من الأداء السيئ الذي ينتهي بنتيجة جيدة أو محظوظة إلى حد ما، لأن هذا النهج من شأنه أن يساعد على المدى الطويل.

وفي أمم أوروبا 1996، فاز فوجتس لمنتخب المانشافت بالنهائي، ووصل إلى ذروة شعبيته في ألمانيا، واستغل كل الإمكانيات المتاحة في البطولة، كما أنه أجرى تغييرات عدة بين المباريات، لدرجة أن اللاعبين والأسماء الكبرى، لم يعرفوا إذا كانوا سيشاركون في التشكيلة الأساسية أو سيشاهدون المباراة بأكملها من مقاعد البدلاء.

وعلى سبيل المثال، لعب بوبيتش إلى جانب ستيفان كونتز في خط الهجوم في المباراة الأولى لألمانيا ضد جمهورية التشيك، وكان يورجن كلينسمان وأوليفر بيرهوف ثنائي الهجوم في المباراة الثانية خلال دور المجموعات، وفي وقت لاحق، كان كلينسمان وبوبيتش هو الخيار المفضل لفوجتس.

لكن بعد الخروج من الدور ربع النهائي بالهزيمة 30 من كرواتيا في كأس العالم 1998، استقال فوجتس من منصبه وحل محله إريك ريبيك.

اقرأ أيضًا:

“الأول في التاريخ”.. يورو 2024 يمكن أن يشهد تكرار إنجاز “فوجتس”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *