مبيعات “BYD” تتراجع لأول مرة منذ 18 شهراً مع احتدام المنافسة في الصين

تراجعت المبيعات الشهرية لعملاقة السيارات الكهربائية “بي واي دي” للمرة الأولى منذ أكثر من 18 شهراً، في وقت سجّلت فيه منافساتها المحلية مكاسب قوية وسط احتدام المنافسة في السوق الصينية.
انخفضت الشحنات بنسبة 5.5% لتصل إلى 396,270 وحدة الشهر الماضي، مسجلة أول انكماش سنوي للشركة منذ فبراير 2024. وباستثناء التقلبات المرتبطة بعطلة رأس السنة القمرية، يُعد هذا التراجع الأول في الشحنات منذ عام 2020، عندما عطّل تفشي “كوفيد” سلاسل الإمداد والحياة اليومية.
اقرأ المزيد: تراجع مبيعات “BYD” وسط احتدام المنافسة في سوق السيارات الكهربائية الصينية
جاء هذا التراجع في وقت خفّضت فيه الشركة هدف مبيعاتها للعام الجاري بنسبة 16% إلى 4.6 مليون وحدة، رغم أن أحد كبار التنفيذيين أكد أن هذه الخطوة تعكس استجابة “بي واي دي” السريعة لتغيرات السوق، وأن الهدف المعدل ما يزال يُعتبر إنجازاً.
ضريبة شراء السيارات الكهربائية تعود في 2026
ومع كون شهري سبتمبر وأكتوبر عادةً من أكثر الفترات نشاطاً في سوق السيارات بالصين، من المرجح أن تسعى “بي واي دي” ومنافساتها إلى الاستفادة القصوى من الربع الأخير لتحقيق أهداف المبيعات السنوية. ومن المقرر أن يعود تطبيق ضريبة الشراء على بعض السيارات الكهربائية تدريجياً اعتباراً من 2026، ما يدفع المحللين للتوقع بارتفاع عمليات التسليم مع سعي المستهلكين للاستفادة من الإعفاء الضريبي قبل انتهاء سريانه.
في المقابل، تُسرع “جيلي أوتوموبيل هولدينغز” (Geely Automobile Holdings) من وتيرة لحاقها بمنافستها الأكبر، بعدما باعت 273,125 وحدة في سبتمبر، محققة نمواً بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي. وتمر المجموعة بعملية إعادة هيكلة تهدف إلى تعزيز قدرتها التنافسية أمام “بي واي دي”، بما في ذلك خصخصة علامتها للسيارات الكهربائية “زيكر” (Zeekr)، التي تعمل حالياً على الانسحاب من بورصة نيويورك.
مبيعات “إكس بنغ” تنمو 95%
ومن العلامات التجارية الأخرى التي شهدت أداءً مزدهراً في سبتمبر، “إكس بنغ” التي قفزت تسليماتها بنسبة 95% على أساس سنوي لتصل إلى 41,581 وحدة، و”تشجيانغ ليب موتور تكنولوجي” (Zhejiang Leapmotor Technology Co) التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 97% لتسجل 66,657 وحدة.
قد يهمك: أرباح “BYD” تقفز مدعومة بالتوسع الخارجي القوي
مع دعوة بكين عدداً من القطاعات، بما في ذلك صناعة السيارات، إلى إنهاء حروب الأسعار غير المستدامة، قد تواجه الشركات المصنعة صعوبة في الحفاظ على زخم مبيعاتها عبر تقديم خصومات كبيرة. ومع ذلك، يبدو أن حملة الحكومة كان لها تأثير محدود فقط على شركات صناعة السيارات.