توصيل النفط الروسي يستغرق وقتاً أطول بـ7 مرات بعد العقوبات

استغرقت شحنة نفط روسي حجمها مليونا برميل متجهة إلى الصين 7 مرات المدة التي كانت تستغرقها قبل فرض جولة العقوبات الأميركية على موسكو خلال يناير الماضي.
يعكس التأخير لهذه المدة الطويلة في توصيل خام “سوكول” من مشروع “سخالين 1” الروسي إلى مستودعات التخزين في الصين استمرار العقوبات الأميركية في إرباك وإبطاء تدفق النفط الروسي، لكن دون توقفه بصورة تامة.
مسار شحنة النفط الروسي
تفرغ ناقلة النفط العملاقة “دابان” -من فئة الناقلات العملاقة- شحنتها في ميناء هوانغداو في الصين بعد أكثر من 7 أسابيع من تحميل النفط لأول مرة على ناقلات أصغر، وفق بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. عادةً ما تستغرق الرحلة نحو أسبوع واحد فقط.
حصلت “دابان” على شحنتها عبر 3 عمليات نقل من سفينة إلى أخرى من ناقلات أصغر في المياه المحمية لخليج ناخودكا قبالة الساحل الروسي المطل على المحيط الهادئ خلال الأيام العشرة الأولى من فبراير الماضي.
تُظهر الإشارات الرقمية الصادرة عن الناقلة “دابان” أنه بعد استلام الشحنة، لم تتمكن من الرسو في ميناءين صينيين آخرين قبل توجهها إلى هوانغداو.
تراقب السوق عن كثب طريقة تسليم النفط الروسي، إذ كانت العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أشد صرامة من أي عقوبات سابقة. تشير المؤشرات الأولية إلى أن الصادرات مستمرة، ولكن بعض الشحنات تعرضت لاضطراب وتأخير.
في بحر البلطيق، تنتظر ناقلة أخرى منذ نحو شهر بعد تحميل شحنتها، وهو أمر غير معتاد، ولكنه ليس مستغرباً.
النفط الروسي يمضي في مسار طويل
أمضت الناقلة “دابان” عشرة أيام راسية قُبالة ميناء يانتاي قبل أن تواصل مسارها على طول الساحل إلى ميناء ريتشاو نهاية فبراير الماضي. بعد قضاء 10 أيام أخرى هناك، انتقلت إلى هوانغداو، حيث رست أمس.
نُقلت الشحنة إلى “دابان” بواسطة 3 ناقلات أصغر تعرضت لعقوبات أميركية في 10 يناير الماضي. في خطوة واسعة النطاق، استهدفت إدارة بايدن السابقة 161 ناقلة، إلى جانب اثنين من كبار منتجي ومصدري النفط الروسي وشركات تجارية وشركات تأمين بالإضافة إلى شركتي خدمات نفطية أميركيتين. كما شملت العقوبات شركة صينية لتشغيل محطة تحميل نفط.
رغم أن الناقلة “دابان” نفسها ليست خاضعة للعقوبات، تُظهر بيانات التتبع أنها سبق وأن نقلت النفط الإيراني تحت اسم مختلف.
ومن اللافت أن شركة “كلاركسون ريسيرش سيرفيسز” (Clarkson Research Services)، التابعة لأكبر شركة وساطة بحرية في العالم، وقاعدة البيانات البحرية الدولية “إكواسيس” لا تملكان وسيلة للاتصال بالشركات التي تدير الناقلة “دابان”.