02:59 م
الثلاثاء 02 يناير 2024
حوار – هاني صابر:
مخرج كواليسه هادئة في اللوكيشن ويسعى دائما لتقديم تجارب مهمة سواء بالسينما أو التليفزيون فكان له بصمات لامعة في تجارب سابقة منها مسلسل “احنا الطلبة” وفيلم “يوم وليلة”، ويشبهه بعض الفنانين بالمخرج الكبير شريف عرفة الذي يسير على خطاه في التعامل مع تجاربه الفنية، وينشغل حاليا بتجربة سينمائية جديدة يتمنى أن تنال إعجاب الجمهور وهي فيلم “بنقدر ظروفك” التي تضم كوكبة من النجوم.
وكان لـ “مصراوي” معه هذا الحوار الذي نستعرضه لكم في السطور التالية:
كيف جاءت فكرة عمل فيلم “بنقدر ظروفك”؟
الفيلم بدايته عند مؤلف العمل سمير النيل، وشئ لطيف لما أشتغل مع منتج مؤلف لأنه هيكون حريص أن الفيلم يطلع بصورة كويسة والفكرة عجبتني لما بعتلي السيناريو وهو صديق لي ومتابع شغلي وحس إني ممكن أكون الأفضل بالنسباله للعمل فاتفقنا على التجربة، والفيلم كوميديا اجتماعية محببة بالنسبالي، وينتمي لنوعية لايت كوميدي وبطولة جماعية وقدرنا نشكل مجموعة كويسة كفريق عمل وساعد على ده أن أدوار الفيلم كلها كويسة ومفيش شخصية طاغية على الأخرى، وكلها أدوار لها مضمونها والمادة اللي بتضحك بيها والفيلم يساعدك تجيب ممثلين كتير وفكرة الفيلم طريفة هتشد الناس ليها.
محطة “بنقدر ظروفك”.. هل تمثل عودتك للكوميديا من جديد؟
بالفعل.. بنقدر ظروفك فيلم بحاول من خلاله العودة مرة أخرى لتقديم الكوميديا، وبدأت حياتي كمخرج كوميدي وعملت كذا نوع من الأفلام، وآخر فيلمين لي كانوا تراجيدي، والفيلم ده من النوعية الكوميدية المحببة بالنسبة لي ويجعل لديا رغبة لعمل فيلم كوميدي.
هل نحن في حاجة للأفلام الكوميدية هذه الفترة بالسينما؟
السينما التي تقف على نوع واحد فهي سينما مملة والتنوع شئ مهم بالسينما، ومفيش سنة بتعدي بأي سينما في العالم بدون افلام كوميدي، كونها الافلام الأكثر جماهيرية، والناس في عز الاحداث المأساوية اللي بتبقي عايشة فيها بتبقى محتاجة حاجة ترفه عنها شوية وتخرجها من المود اللي هي فيه والصراعات الموجودة حوليها طول الوقت، والكوميديا مطلوبة طوال الوقت مثل باقي أنواع الأفلام.
ماذا عن كواليس العمل مع الفيشاوي ونسرين طافش وباقي نجوم الفيلم؟
كواليس العمل مع الممثلين كلهم ممتازة، واشتغلت مع الفيشاوي فيلم (يوم وليلة) ودي التجربة التانية بينا، ونسرين طافش ومي سليم وعارفة عبد الرسول أول مرة أشتغل معاهم، وفي الآخر كل الناس محترفة وبتشتغل بإخلاص وكل الناس منضبطة وكلنا من مصلحتنا أن الفيلم يبقى كويس، وعندنا سيستم كويس في التصوير، وكل الناس على مستوى واحد من استيعاب الفيلم بطريقة كويسة.
وما الرسائل التي يحملها فيلم “بنقدر ظروفك”؟
“فكرة الرسايل المباشرة مش مستحبة في الأفلام، والجمهور سيشاهد رسائل عديدة بالعمل وتجربة تستحق المشاهدة بإذن الله، وفكرة الفيلم تدور عن فانتازيا الأسعار والغلاء وعلاقات الناس ببعض وإزاي الناس تعرف تعيش وتعمل حلول مبتكرة وتتأقلم وتتعامل مع الأزمات الموجودة في ظل الحربين اللي عايشينهم وحالة التضخم، وبنشتغل على فن الحياة في مصر، والمصريين عاشوا طول عمرهم تحت كل الظروف في حرب 73 مكنش فيه حوادث سرقة في مصر وحتي في 67 وأيام الحرب العالمية الأولى والثانية، والمصريين طول عمرهم قادرين يخلقوا بديلات للحياة، ويناقش الجشع وإزاي الناس قادرة تحل الأزمات التي تواجهها وتتغلب عليها”.
هل هناك نجم معين تنتظر تجربة تجمعكما معا خلال الفترة القادمة؟
“لا أنتظر النجم بل أنتظر النص الجيد أو أنا كاتب نص درامي بشتغل عليه، وأحب ونفسي أشتغل مع كل النجوم المصريين وأي ممثل كويس لأن أي مخرج محترف جزء من طموحاته يشتغل مع ممثلين محترفين وشاطرين، ومعنديش هدف بعينه بالعمل مع نجم معين”.
هل أيمن مكرم يركز في السينما أكثر من التليفزيون إخراجيا؟
أنا بحب السينما أكتر من التليفزيون، ولو جالي مسلسل كويس هعمله، وعملت مسلسل (إحنا الطلبة) وشاركت في إخراج مسلسل (حق ميت) وبشتغل المسلسلات، ولكن أرى أن الوسيط السينمائي أفضل وسيط تقدر تنقل فيه دماغك وأفكارك، ولو فيه نص جيد في المسلسلات وإنتاج كويس لتقديم عمل يليق بالجمهور، فلن أتردد في عمله وتولية إخراجه. ورفضت أعمال عرضت عليا بسبب عدم آهليتها لتقديم عمل جيد والموضوع معايا مش شغل وخلاص.
أعلم أنه لديك سيناريوهات لم تخرج إلى النور.. فماذا عنها؟
عندي سيناريوهان لإحدى الروايات.. فيلم ومسلسل مكون من 10 حلقات وده مشروع اشتغلت عليه ما بين فترة التوقف عن التصوير ما بين فيلم وآخر وهي الفترة التي أنشغل فيها بالكتابة، وده نص أدبي مكتوب كويس جدا، وبحب أكتب من نصوص أدبية وخاصة الحديثة، وعندي فيلم تاني كاتبه وجاهز، ولما بيجيلي نص كويس من حد بقرأه لأني حابه وبمشي وراه بحثا عن فرصة لإنتاجه.
وما ردك حول تشبيه بعض الفنانين لك بالمخرج شريف عرفة؟
رد ضاحكا “يمكن عشان الشبه بس مش أكتر”.. الأستاذ شريف عرفة من المخرجين الهايليين اللي ينطبق عليهم كل الكلام الحلو، ومخرج محترف وإنسان هايل وعنده أفكاره وبحب أبقى زي شريف عرفة في حاجات كتير وفي طريقة تعامله مع الممثلين وفريق عمل الفيلم، وفيه مدرسة في السينما بمصر متبعة وهي (إزاي تتعامل مع كل الناس اللي حواليك بشكل هادئ لتخرج أفضل ما لديهم) ، وفيه مدرسة تانية برضو (تخليك تتنشن فالناس تخاف تغلط فميبدعوش ويعملولك الشغل بدون إبداع)، وأنا بحاول توفير أجواء مريحة في اللوكيشن عشان الناس تطلع أفضل ما عندها، وممكن نشيل ونساعد الضعيف ولكن الشخص المهمل غير مرغوب فيه بالسينما حتى لو عبقري هيبوظ الدنيا، ولكن الضعيف مع الوقت بيكتسب مهارات وكلنا بنتعلم من بعض، ولم يحالفني الحظ بالعمل مع الأستاذ شريف عرفة كمساعد مخرج، ولكن أعلم جيدا كيف يتعامل في اللوكيشن، ويتواجد في اللوكيشن قبل التصوير بساعة والانضباط في الشغلانة دي بيمنحك أمور عديدة كويسة، والابداع يمشي مع الانضباط لإخراج أفضل شئ من كل اللي حواليك.
أي أنواع الأفلام تفضلها بالسينما (الكوميدي أم التراجيدي أم الأكشن)؟
بحب السينما كلها ونفسي أعمل كل الأنواع، وبتفرج على كل الأفلام مهما كان مستواها سواء عالمية أو تجارية، وطول الوقت بحب أشوف الصورة المتحركة على شاشة السينما الكبيرة، وبحب أفلام يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وعز الدين ذو الفقار، وبركات وعلي بدرخان وداوود عبد السيد ، وببقى عايز أعمل كل الأنواع ومعنديش توجه واحد في السينما، على الرغم من أن فيه مخرجين كدا وأساتذة كبار، ولكن عن نفسي بحب جميع أنواع السينما والأهم إن الفيلم يكون مكتوب كويس وفكرته جيدة.
أخيرا.. ما رأيك في السينما المصرية بالفترة الحالية وما يعرض فيها من أفلام؟
السينما بالفترة الأخيرة وقبل الأخيرة في أزمة وخطر حقيقي بسبب الاستسهال نتيجة التحول من صناعة كمية لصناعة كيفية بالإضافة لظروف العمل المحدودة والموزع الخارجي ودي أمور عاملة أزمة شوية في السينما، ولكن السينما المصرية قديمة وقوية وبتعدي عليها مراحل بتعلى وتنزل تاني، واحنا في مرحلة ما بين الطلوع والنزول بالسينما وفيه أفلام قوية وضعيفة ومتوسطة، والأفلام المتوسطة لما تبقى موجودة بكثرة بتبقى السينما بخير وفيها حس تجاري ومعمولة بجودة فنية عالية وتستهدف موضوعات طريفة وفيها أفكار جيدة، وهناك أفلام تستهدف المهرجانات العالمية ودي مهمة جدا لأنها واجهة للسينما بتاعتنا في الخارج.
فيلم”بنقدر ظروفك”يخوض بطولته النجوم أحمد الفيشاوي ومي سليم ونسرين طافش ومحمود حافظ ومحمد محمود وعارفة عبدالرسول وإبرام سمير وطاهر أبو ليلة، ويوسف وائل نور ويوسف الأسدي، ومشرف عام على الإنتاج محمد علاء الدين، ومدير المشروع سالم زعزع، ومنتج فني محمود سامي، ومدير إدارة الإنتاج نادر المصري، ومدير مالي عبد القادر، ومن إنتاج شركة كولومبيا للإنتاج الفني، ومن تأليف سمير النيل وإخراج أيمن مكرم.
