حافظت أسعار الذهب على استقرارها بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدعومة بتزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الجديدة التي هدد بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة التي عززت الطلب على الملاذات الآمنة.
تم تداول الذهب فوق 2934 دولاراً للأونصة، أي أقل بـ 8 دولارات فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله الأسبوع الماضي، وذلك بعد ارتفاعه بنسبة 1.4% يوم الثلاثاء، حيث اجتمع مسؤولون أميركيون وروس لمناقشة الحرب في أوكرانيا. كما أثار إعلان البيت الأبيض عن احتمال رفع بعض العقوبات المفروضة على روسيا قلقاً كبيراً في أوروبا وكييف.
وفي خطوة جديدة، تعهد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية يوم الثلاثاء، مع احتمال الإعلان عن هذه الإجراءات رسمياً بحلول 2 أبريل. ومع ذلك، هناك تكهنات بأن هذه التهديدات تستخدم بشكل أساسي كأداة تفاوضية، خاصة مع ارتباك السياسات الجمركية الأميركية نتيجة التأجيلات والاستثناءات المتكررة.
اقرأ أيضا: “غولدمان ساكس” يرفع توقعاته لسعر الذهب إلى 3100 دولار
شهد الذهب ارتفاعاً بنسبة 12% منذ بداية العام، بعد أن قفز بأكثر من 25% في عام 2024. في هذا السياق، رفع بنك “غولدمان ساكس” توقعاته لسعر الذهب في نهاية العام إلى 3100 دولار للأونصة، مشيراً إلى أن الشراء القوي من قبل البنوك المركزية سيكون العامل الرئيسي لدفع الأسعار إلى الأعلى هذا العام.
كما ذكر البنك أنه إذا استمرت حالة عدم اليقين الاقتصادي، بما في ذلك السياسات الجمركية، فقد تصل أسعار الذهب إلى 3300 دولار بسبب زيادة المضاربة.
بحلول الساعة 8:06 صباحاً في سنغافورة، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2,934.16 دولار للأونصة. أما مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري فكان مستقراً بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% يوم الثلاثاء. كما لم تشهد الفضة والبلاتين والبلاديوم تغيرات كبيرة.
وفي سياق آخر، قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن السياسة النقدية يجب أن تظل تقييدية حتى يتم تحقيق المزيد من التقدم في مكافحة التضخم، لكنها تتوقع أن يستمر التضخم في التراجع تدريجياً. يُذكر أن انخفاض تكاليف الاقتراض عادةً ما يفيد الذهب، نظراً لأنه لا يحقق أي فائدة مباشرة.
