الطاقة ملف رئيسي في المحادثات الأوكرانية الأميركية في السعودية

انصب تركيز المحادثات الأوكرانية الأميركية التي انعقدت في السعودية الأحد، على قطاع الطاقة وفق وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، مشيراً إلى أنها كانت “بناءة”.
الوزير الذي ترأس وفد بلاده إلى المحادثات، أشار في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الطرفين ناقشا “قضايا رئيسية لا سيما تلك المتعلقة بقطاع الطاقة”، مؤكداً: “نعمل على تحقيق هدفنا نحو سلام عادل ودائم لبلدنا”.
اهتمام أميركي بقطاع الطاقة الأوكراني
أعربت الولايات المتحدة في مناسبات عدة عن اهتمامها بقطاع الطاقة الأوكراني. وقبل أيام، أشار وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، إلى أن الولايات المتحدة قادرة على تشغيل محطة نووية في أوكرانيا “بأقل قدر من المشاكل”، في حال اتخاذ قرار سياسي بذلك.
في الوقت ذاته، أشار رايت إلى أنه لم يُفتح حتى الآن أي نقاش بشأن إمكانية شراء شركات أميركية لمحطة “زاباروجيا للطاقة النووية”، وهي الأكبر في أوروبا، والتي باتت تحت السيطرة الروسية منذ بداية الحرب.
طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب فكرة تقديم الدعم الأميركي في تشغيل البنية التحتية الكهربائية في أوكرانيا خلال محادثة مع رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في تصريحات للصحفيين في وقت لاحق من اليوم ذاته، إن “الرئيس الأميركي قال إن الولايات المتحدة يمكن أن تكون مفيدة للغاية في تشغيل تلك المحطات بخبرتها في مجال الكهرباء والمرافق”، مشيرة إلى أن “ملكية واشنطن لتلك المحطات ستكون أفضل حماية لهذه البنية التحتية، كما أنها ستدعم منظومة الطاقة في أوكرانيا”.
ضغط أميركي للتوصل لاتفاق
يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعدما انهارت المفاوضات في البيت الأبيض إثر مشادة على الهواء بين الرئيسين الأميركي والأوكراني.
ألغت هذه المشادة توقيع اتفاق المعادن الذي تعتبره الولايات المتحدة أساسياً لمواصلة دعمها لأوكرانيا، كما أعلن ترمب تعليق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وأوقف مشاركة المعلومات الاستخباراتية. وطالبت أوكرانيا الولايات المتحدة بتقديم ضمانات أمنية، وهو ما رفضت الولايات المتحدة تقديمه معتبرة أن هذه المهمة ملقاة على عاتق أوروبا.
ولكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عاد وأكد أنه منفتح على وقف إطلاق النار، إذا وافقت روسيا على وقف الضربات الجوية والعمليات البحرية، في أول مؤشر على استعداده للنظر في وقف القتال.
وفي الاتصال الذي جمع الرئيس الأميركي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وافق الأخير على وقف استهداف البنية التحتية الأوكرانية، ما أتاح فرصة انطلاق المحادثات.