اخر الاخبار

أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة تتراجع بحدة هذا الربع

شهدت أسهم “كوين بيس غلوبال” وغيرها من الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية تراجعاً حاداً خلال هذا الربع، في ظل تصاعد القلق بشأن الاقتصاد الأميركي وأثره على الأصول الرقمية.

هبطت أسهم “كوين بيس” بنسبة 31%، في أسوأ أداء فصلي لها منذ انهيار منصة “أف تي إكس” (FTX) في نهاية عام 2022. وتهاوت معظم الأسهم الكبرى المرتبطة بالعملات الرقمية، بدءاً من شركة “غالاكسي ديجيتال هولدينغز” وصولاً إلى شركات التعدين مثل “رايوت بلاتفورمز إنك” و”كور ساينتيفك إنك”.

ولم يكن وضع سوق العملات الرقمية أفضل حالاً، إذ هبطت عملة “بتكوين” بأكثر من 10%، وخسرت “إيثر” نحو 45% من قيمتها.

مع تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحرب التجارية، ازداد القلق بشأن ما تعنيه هذه الخطوات لأكبر اقتصاد في العالم، ما تسبب في اضطراب واسع في الأسواق. فقد أنهى مؤشر “إس آند بي 500” يوم الإثنين على أسوأ أداء له منذ عام 2022، فيما هرب المتداولون بسرعة من الرهانات المحفوفة بالمخاطر، بما في ذلك الأصول الرقمية.

تقلبات حادة في أسهم الكريبتو مقارنة بـ”بتكوين”

قال أوين لاو، المحلل في شركة “أوبنهايمر”: “الكثير في مجتمع العملات الرقمية يدركون أن ما يحدث لا يعود لأسباب أساسية، بل هو نتيجة لعوامل اقتصادية كلية مرتبطة بالرسوم الجمركية واحتمال اندلاع حرب تجارية، وخوف الناس من دخول الاقتصاد في ركود”.

وأشار لاو إلى أن أسهم الشركات المرتبطة بالكريبتو تُعد أكثر خطورة وتقلباً من “بتكوين” نفسها، لأنها تحمل معها أيضاً مخاطر الإفلاس. وبالتالي، “فعندما تومض إشارات التحذير الاقتصادية، فإن هذه الأسهم تميل للانهيار بسرعة أكبر”.

وفي حالة “كوين بيس”، فإن إيراداتها لا تعتمد فقط على “بتكوين”، بل أيضاً على عملات بديلة مثل “إيثر” التي تراجعت بوتيرة أسرع.

وبينما يرى البعض أن “بتكوين” تمثل “ذهباً رقمياً”، كتبت المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب قصة مختلفة تماماً، حيث سجل الذهب أفضل عائد فصلي له منذ عام 1986، بعد أن ارتفع إلى مستويات قياسية، وأصبح وسيلة رئيسية للتحوط من المخاطر في ظل غياب “قناعة قوية” بأن سندات الخزانة يمكن أن تلعب هذا الدور، بحسب كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في “بيبر ستون” (Pepperstone).

آمال معلقة ومحفزات جديدة مفقودة

ويُعد وضع سوق العملات الرقمية حالياً بعيداً كل البعد عن بدايات هذا العام، حيث ساد تفاؤل واسع بعد فوز ترمب بالانتخابات، وبلغ سعر “بتكوين” مستوى قياسياً تخطى 109,000 دولار يوم تنصيبه في يناير.

لكن في الوقت الذي أحدثت فيه حرب ترمب التجارية اضطراباً في الأسواق، فإن قراراته المتعلقة بالكريبتو لم ترتقِ إلى طموحات القطاع. فقد انخفضت “بتكوين” في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن أعلن ترمب عن إنشاء احتياطي استراتيجي من العملة المشفرة، من دون أن يجيز استخدام أموال دافعي الضرائب لتوسيعه.

وكان سعر “بتكوين” يتداول يوم الإثنين عند حوالي 82,600 دولار، وهو لا يزال أعلى بكثير من مستواه قبل الانتخابات.

أما أسهم الشركات العاملة في القطاع، والتي ارتفعت بعد الانتخابات، فقد تخلّت معظمها عن مكاسبها. وتُعد شركة “ستراتيجي” التابعة لمايكل سايلور، من القلائل الذين بقوا في المنطقة الخضراء منذ 5 نوفمبر.

ويواصل القطاع تعزيز نفوذه في واشنطن ويقترب أكثر من الاندماج مع النظام المالي التقليدي، لكن ذلك لم ينعكس بعد على تعافٍ في السوق.

وقال كونور لوين، المحلل في شركة “3 آي كيو” (3iQ): “ما رأيناه قبل بضعة أشهر كان جنونياً، ولا أعلم إن كان بالإمكان أن يصبح أكثر جنوناً من ذلك”. وأضاف: “أعتقد أننا بحاجة للبحث عن محفزات جديدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *