“تيبكو” تخطط لاستئناف تشغيل أكبر محطة طاقة نووية في اليابان خلال يناير

تعتزم شركة “طوكيو إلكتريك باور” (Tokyo Electric Power) إعادة تشغيل أكبر محطة طاقة نووية العالم الشهر المقبل، في خطوة تعكس عودة شركة المرافق اليابانية إلى الاعتماد على الطاقة الذرية بعد نحو 15 عاماً من كارثة فوكوشيما.
وقال توموكي كوباياكاوا، رئيس شركة “تيبكو” (Tepco)، للصحفيين في طوكيو اليوم الأربعاء، إن الشركة تخطط لإعادة تشغيل المفاعل رقم 6 في محطة كاشيوازاكي كاريوا للطاقة النووية بمدينة نييغاتا في 20 يناير.
وفي رده على سؤال حول تأثير هذه الخطوة على أنشطة الشركة، أوضح كوباياكاوا: “أعتقد أن تقليص الكهرباء المُولدة من الوقود الأحفوري من شأنه تحقيق مكاسب اقتصادية”.
تمثل إعادة تشغيل المحطة لحظة مفصلية بالنسبة لـ”تيبكو”، التي كانت تتولى إدارة محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية عندما تعرضت لانصهار نووي عقب زلزال وتسونامي عام 2011.
الطاقة النووية تضيف 15 مفاعلاً العام المقبل بعد تراجع 2025… التفاصيل هنا.
تُعد عودة محطة كاشيوازاكي كاريوا إلى الخدمة، بعد حصولها على موافقة رسمية من الحكومة المحلية مطلع هذا الأسبوع، لحظة فارقة بالنسبة لليابان، التي كانت قد تخلت عن الطاقة النووية عقب تلك الكارثة. غير أن الحكومة اليابانية تتجه حالياً إلى إعادة تبني الطاقة الذرية كأداة لخفض انبعاثات الكربون وتحقيق أمن الطاقة.
سياسة الطاقة اليابانية
يتزامن تجدد إقبال اليابان على الطاقة النووية مع ارتفاع الدعم العالمي لهذا المصدر من الطاقة، لا سيما مع سعي الحكومات والشركات إلى كهرباء مستقرة ونظيفة لتشغيل مراكز بيانات ضخمة وعمليات الذكاء الاصطناعي.
وقد أبرمت شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل “جوجل”، التابعة لـ”ألفابت”، و”مايكروسوفت” و”أمازون” اتفاقيات مع مزودي الطاقة الذرية في الولايات المتحدة.
ذكرت صحيفة “نيكاي” في 22 ديسمبر أن “تيبكو” تدرس أيضاً تطوير مركز بيانات بالقرب من منشأة كاشيوازاكي كاريوا. غير أن الشركة قالت في بيان إنها لا تمتلك مثل هذه الخطط حالياً.
خلال العقد الماضي، أعادت اليابان تشغيل نحو ثلث مفاعلاتها النووية البالغ عددها 33 وفق قواعد السلامة التي فُرضت بعد كارثة فوكوشيما. وكانت الوحدتان رقم 6 ورقم 7 في محطة كاشيوازاكي كاريوا قد حصلتا على موافقة الجهة التنظيمية الوطنية لإعادة التشغيل منذ عام 2017، إلا أن استئناف التشغيل واجه سلسلة من العقبات.



