اخر الاخبار

أسعار النفط تواصل ارتفاعها بدعم من التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف لليوم الثاني على التوالي، مدعومة بالمخاطر الجيوسياسية في فنزويلا وروسيا، بعدما كانت تعرضت لضغوط بفعل توقعات فائض المعروض.

وارتفع خام “برنت” تسليم فبراير 0.2% ليستقر عند 59.82 دولار للبرميل، كما صعد “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 0.4% ليغلق فوق 56 دولاراً للبرميل يوم الخميس، قبل يوم من انتهاء عقد يناير. كما سجل عقد فبراير الأكثر نشاطاً مكاسب مماثلة.

عززت احتمالات تحرك عسكري أميركي في فنزويلا الغنية بالنفط، والتي تمثل حالياً أقل من 1% من الإنتاج العالمي للخام، المخاوف بشأن الإمدادات.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر هذا الأسبوع بفرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي ترسو في الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية، لكنه أحجم عن توضيح خطواته التالية خلال خطاب متلفز.

كما تستعد الولايات المتحدة لفرض جولة جديدة من العقوبات على قطاع الطاقة في روسيا على خلفية حربها في أوكرانيا، في وقت بحثت فيه الولايات المتحدة وحلفاء كييف الأوروبيون تقديم ضمانات أمنية لضمان صمود أي اتفاق سلام محتمل.

وقال دينيس كيسلر، النائب الأول للرئيس للتداول في شركة “بي أو كيه فاينانشال سيكيوريتيز”: “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام، فقد تتصاعد الهجمات على روسيا، ما قد يؤدي سريعاً إلى ضيق الإمدادات”.

وأضاف: “وإذا أضفت إلى ذلك الحصار على النفط الفنزويلي، فقد تكون أسعار الخام مقومة بأقل من قيمتها قليلاً في الوقت الحالي”.

خسائر سنوية وضغوط في مؤشرات السوق

لا يزال النفط متجهاً لتسجيل أسوأ خسارة سنوية منذ عام 2018، مع تجاوز الإمدادات العالمية مستوى الطلب.

وكانت العقود الآجلة للخام الأميركي القياسي قد هبطت إلى أدنى مستوى لها في أربعة أعوام خلال الأيام الماضية، قبل أن تدفع التوترات الأسعار إلى الارتفاع. كما أظهرت مؤشرات السوق، من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، إشارات على ضعف كامن في الأساسيات.

وفي فنزويلا، تمتلئ مرافق تخزين النفط والناقلات في الموانئ بسرعة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الوضع. وإذا بلغت تلك المرافق طاقتها القصوى، فقد تضطر شركة “بتروليوس دي فنزويلا” المملوكة للدولة إلى إغلاق بعض الآبار.

اقرأ أيضاً: الحصار الأميركي قد يجبر فنزويلا على إغلاق آبار نفط خلال أيام

وفي الوقت نفسه، أفادت “بوليتيكو” بأن شركات النفط أبلغت البيت الأبيض بأنها غير مهتمة بالعودة إلى فنزويلا في حال غادر الرئيس نيكولاس مادورو السلطة.

وإذا شهد النفط أي تحركات حادة خلال الأسبوع المقبل، فسيأتي ذلك في وقت تراجع فيه النشاط مع اقتراب عطلة عيد الميلاد الأسبوع المقبل، ما قد يضخم تحركات الأسعار ويرفع مستوى التقلبات.

وفي السياق ذاته، تراجعت العقود الآجلة لزيت التدفئة. وعلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث يُستخدم وقود المقطرات في الأفران، بلغ إنتاج الديزل الأسبوعي أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *