أسعار النفط ترتفع بعد احتجاز واشنطن ناقلة قرب سواحل فنزويلا

محت عقود النفط الآجلة خسائرها المبكرة، بعد أن اعترضت القوات الأميركية ناقلة نفط خاضعة للعقوبات وصادرتها قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تمثل تصعيداً كبيراً في التوتر بين البلدين.
وارتفع خام “برنت” تسليم فبراير بنسبة 0.44% ليستقر عند 62.21 دولار، كما صعد خام “غرب تكساس الوسيط” ليستقر فوق 58 دولاراً، بعد أن كان قد تراجع في وقت سابق بما يصل إلى 1%.
وقد تصعب المصادرة على فنزويلا تصدير نفطها، إذ من المرجح أن يُصبح مشغلو السفن الآخرون أكثر تردداً في تحميل شحناتها. وتتجه معظم صادرات النفط الفنزويلي إلى الصين، عادة عبر وسطاء، وبخصومات كبيرة بسبب مخاطر العقوبات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد لمح عدة مرات إلى أن الولايات المتحدة قد تنفذ ضربة داخل فنزويلا، وأن “أيام” الرئيس نيكولاس مادورو “معدودة”.
اقرأ أيضاً: ترمب محذراً مادورو: أيامك “معدودة” كرئيس لفنزويلا
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة لدى “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب” إن “التوترات مستمرة في التصاعد، مما يثير بعض المخاطر على الإمدادات على المدى القصير”.
وأضافت: “مع ذلك، ونظراً لرغبة الإدارة الواضحة في إبقاء أسعار النفط والبنزين منخفضة، فإن السوق لا تخصص سوى علاوة مخاطر صغيرة، ولا يزال ينظر إلى أي اضطراب محتمل على أنه قصير الأجل”.
مخاوف من حدوث تخمة في المعروض
مع ذلك، تستمر مخاوف تخمة المعروض في الضغط على المعنويات. فقد قالت الولايات المتحدة إن إنتاجها من النفط الخام سيصل إلى مستوى قياسي يبلغ 13.6 مليون برميل يومياً هذا العام، ما يضيف إلى الإمدادات الضخمة التي تتدفق إلى السوق العالمية، بينما تشتري عدة مصافٍ كبرى في الهند نفطاً روسياً خاضعاً للعقوبات، مما يخفّف من مخاوف اضطرابات الإمدادات.
اقرأ أيضاً: مصافٍ هندية كبرى تشتري النفط الروسي و”ريلاينس” تبتعد عن السوق
ونفّذت أوكرانيا هجوماً جديداً على ناقلة نفط ضمن “أسطول الظل” الروسي، إذ تواصل استهداف تجارة موسكو الحيوية من النفط البحري.
وفي الأثناء، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء انخفاض مخزونات النفط الأميركية بمقدار 1.8 مليون برميل، وهو أول انخفاض في نحو ثلاثة أسابيع.
وارتفعت المخزونات في مركز التخزين بكوشينغ في أوكلاهوما. كما أظهرت البيانات قفزة في مخزونات الوقود، بما في ذلك ارتفاع مخزونات الديزل بأكبر وتيرة منذ أوائل سبتمبر.
وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في “بي أو كيه فايننشال”: “هذا موسمي في هذا الوقت من العام، لكنه يظل سلبياً بعض الشيء بالنسبة لأسعار النفط الخام”.



