علقت إندونيسيا أعمال ثلاث شركات في سومطرة، قائلة إنها ستحقق في ما إذا كانت أنشطة إزالة الغطاء النباتي التي تمارسها قد أدّت إلى الفيضانات والانهيارات الأرضية المميتة التي أودت بحياة المئات على الجزيرة.
وأوضح وزير البيئة حنيف فيصل نوروفيك، في بيان صادر مساء الجمعة، أن الحكومة أوقفت عمليات شركة خدمات التعدين “بي تي أجينكورت ريسورسيز” (PT Agincourt Resources)، وشركة المزارع المملوكة للدولة “بي تي بيركيبونان نوسانتارا 3” (PT Perkebunan Nusantara III)، ومطورة الطاقة الكهرومائية “بي تي نورث سومطرة هيدرو إنرجي” (PT North Sumatera Hydro Energy)، كما ألزمَتها بإجراء تدقيق بيئي شامل.
جاء القرار بعد تفتيش جوي كشف عن عمليات تجريف واسعة للأراضي في مناطق تقع أعلى مجرى المياه من مواقع عمل الشركات، ما قد يزيد من مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية في المنطقة.
اقرأ أيضاً: إندونيسيا تدرس إنشاء جدار بحري عملاق لإنقاذ جاكرتا من الغرق
وأشار نوروفيك إلى أن الشركات الثلاث تلقّت استدعاءً للمثول في العاصمة جاكرتا يوم 8 ديسمبر، وذلك لاستجوابها وتقييم حجم الأضرار والتحقق من مدى التزامها بالقوانين البيئية.
وأضاف: “لن نستبعد احتمال اتخاذ إجراءات جنائية إذا تبيّن وجود انتهاكات أدت إلى تفاقم الكارثة”.
حصيلة الكارثة في إندونيسيا
أسفرت الكارثة التي تسبّب بها الإعصار عن مقتل أكثر من 800 شخص في شمال وغرب سومطرة، بينما لا يزال نحو 500 شخص في عداد المفقودين بعد مرور أكثر من أسبوع على وقوعها.
وأبلغ وزير الغابات رجا جولي أنتوني البرلمان يوم الخميس أن وزارته ستباشر التحقيق مع 12 شركة، موضحاً أن سوء إدارة الغابات يبدو أنه لعب دوراً في تفاقم الأزمة.
كما تعتزم الوزارة إلغاء تصاريح امتيازات الغابات التي حصلت عليها 20 شركة، والتي تغطي مساحة إجمالية قدرها 750 ألف هكتار من الأراضي في سومطرة ومناطق أخرى في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا، وذلك رهن موافقة الرئيس برابوو سوبيانتو. ولم يعلن الوزير أسماء تلك الشركات.
