اخر الاخبار

الشيوخ الأميركي يسعى لمنع “إنفيديا” من بيع أقوى الرقائق إلى الصين

كشف مشروع قانون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة يوم الخميس عن توجه يقضي بمنع شركة “إنفيديا” من تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، في خطوة تهدف إلى تثبيت القيود الأميركية الحالية على تصدير أشباه الموصلات المتقدمة إلى السوق الصينية.

يقضي مشروع القانون المعروف باسم “قانون الصادرات الآمنة والقابلة للتطبيق”، بإلزام وزارة التجارة بوقف تراخيص تصدير الشرائح إلى الدول المنافسة، بما في ذلك الصين وروسيا، لمدة لا تقل عن 30 شهراً.

كما أن أي معالجات تتجاوز في قدراتها الشرائح المعتمدة حالياً للتصدير إلى تلك الدول ستخضع لهذا الإجراء، بما في ذلك شرائح شركة “ادفانسد مايكرو ديفايسز” ( Advanced Micro Devices) و “جوجل” التابعة لشركة” ألفابت”. 

لقاء “إنفيديا” خلف الأبواب المغلقة

كُشف النقاب عن مشروع القانون (SAFE) بعد يوم واحد فقط من لقاء الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، جينسن هوانغ، خلف الأبواب المغلقة،  مع أعضاء جمهوريين في لجنة البنوك بمجلس الشيوخ، التي تشرف على برامج مراقبة التصدير. 

كما التقى هوانغ يوم الأربعاء بالرئيس دونالد ترمب على انفراد، وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”إنهما ناقشا ضوابط التصدير، لكنه رفض الإفصاح عن التفاصيل.

اقرأ أيضاً: ترمب يتحدث مع رئيس “إنفيديا”.. وتقرير: بشأن ضوابط تصدير الرقائق

مشروع القانون الذي يحظى بدعم من أعضاء بارزين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، سيقضي بمنع “إنفيديا” عملياً من بيع شرائح ” H200″ للذكاء الاصطناعي أو منتجات تصميم “بلاكويل” الأكثر تقدماً لعملاء في الصين.

قال السناتور الجمهوري بيت ريكيتس إن مشروع القانون حاسم للحفاظ على تفوق الولايات المتحدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي. أوضح ريكيتس في بيان: “أفضل شرائح الذكاء الاصطناعي تصنعها الشركات الأميركية. حرمان بكين من الحصول على هذه الشرائح أمر أساسي لأمننا القومي”.

وانضم إليه السناتور الديمقراطي كريس كونس كأحد الرعاة الرئيسيين لمشروع القانون، إلى جانب السناتور توم كوتون، الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات. 

تخفيف ضوابط تصدير الرقائق

يمثل الاقتراح تحدياً جديداً لمحاولة “إنفيديا” إقناع إدارة ترمب والكونغرس بتخفيف ضوابط التصدير التي تمنع الشركة من بيع شرائح الذكاء الاصطناعي الرائدة في السوق الصينية. 

جاء تقديم مشروع القانون بعد يوم من تحقيق الشركة الأكثر قيمة في العالم فوزاً في الضغط السياسي، بإقناع المشرعين بالتخلي عن جهود تمرير مشروع قانون منفصل لمراقبة التصدير يُعرف باسم قانون “غاين إيه آي” (GAIN AI). 

قال متحدث باسم “إنفيديا” رداً على تقديم مشروع قانون( SAFE): “تعترف خطة عمل الرئيس للذكاء الاصطناعي بحكمة بأهمية السماح للشركات غير العسكرية في كل مكان باختيار البنية التكنولوجية الأميركية، بما يعزز الوظائف في الولايات المتحدة ويدعم الأمن القومي”.

ترمب يدرس السماح ببيع H200 للصين

يتخذ أعضاء مجلس الشيوخ إجراءات في حين يدرس ترمب ومستشاروه ما إذا كان سيتم السماح لشركة ” إنفيديا” ببيع شرائح ( H200) إلى الصين، وهي خطوة تمثل تحولاً كبيراً عن السياسات المفروضة منذ عام 2022 لمنع بكين وجيشها من الحصول على  أقوى التقنيات الأميركية. 

اقرأ أيضاً: إدارة ترمب تبحث إمكانية السماح لـ”إنفيديا” ببيع رقائق الذكاء الاصطناعي للصين

وفقاً مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة بجامعة جورجتاون، فإن الأداء الكلي لمعالج (H200) يقارب عشرة أضعاف الحد المسموح به لشريحة مركز بيانات بنفس كثافة الأداء وفق القواعد المعمول بها منذ عام 2023.

أعلن هوانغ يوم الأربعاء أنه غير متأكد مما إذا كانت الصين ستقبل شريحة ( H200) حال حصولها على موافقة إدارة ترمب.  وعند دخوله اجتماعاً مع أعضاء لجنة البنوك بمجلس الشيوخ، قال: ‘لا نعرف، ليس لدينا أي فكرة. لا يمكننا تقليل جودة الشرائح التي نبيعها للصين، فهم لن يقبلوا ذلك”. 

الصين ترفض شريحة “إنفيديا H20”

في الصيف، حصلت شركة “إنفيديا” على الموافقة لبيع شريحة (H20) الأقل قوة، المصممة لتظل دون حدود التصدير الحالية مباشرة. لكن الصين وجهت على الفور العملاء المحليين المحتملين بتجنب هذه الشريحة والاعتماد بدلاً منها على المعالجات المصنعة من قبل الشركات الصينية.

اقرأ أيضاً : رئيس “إنفيديا” غير واثق من رغبة الصين برقائق خُفضت قدراتها

أخفقت جهود “إنفيديا” الأخيرة للحصول على إذن أميركي لتصدير نسخة مخفضة القدرات من شريحة “بلاكويل” الأكثر تقدماً، خلال اجتماع عُقد في أكتوبر بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ. شريحة (H200)، التي بدأت الشركة شحنها للعملاء العام الماضي، مصممة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على حد سواء.

أدى احتمال بيع معالج أكثر تقدماً للصين إلى تعزيز حجج المشرعين من كلا الحزبين، الذين سعوا دون جدوى لإقرار قانون ” غاين إيه آي”.

وينصّ ما يُعرف باسم “قانون غاين إيه آي” على إلزام شركات تصنيع الرقائق، بما في ذلك “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز”، بمنح العملاء الأميركيين أولوية شراء رقائق الذكاء الاصطناعي القوية، قبل بيعها في الصين والدول الأخرى الخاضعة لحظر تصدير الأسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *