اخر الاخبار

الأسهم الآسيوية تتراجع وسط ترقّب لبيانات التضخم الأميركية

تراجعت الأسهم الآسيوية بعد جلسة ضعيفة في “وول ستريت” ضغطت على أسهم التكنولوجيا والسندات، فيما يترقب المستثمرون صدور بيانات تضخم أميركية رئيسية يوم الجمعة.

وانخفض مؤشر الأسهم الآسيوية التابع لـ”إم إس سي آي” بما يصل إلى 0.7%، لكنه بقي على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي. وقادت المؤشرات اليابانية الخسائر في المنطقة بعد ارتفاع قوي في الجلسة السابقة.

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية قليلاً في التداولات الآسيوية بعد صعود مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.1% يوم الخميس. واستقر عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بعد ارتفاعه بثلاث نقاط أساس في الجلسة السابقة.

سيحصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة على قراءة متأخرة لمؤشرهم المفضل للتضخم، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي. كما سيصدر تقرير الدخل والإنفاق لشهر سبتمبر، الذي تأخر أيضاً بسبب الإغلاق الحكومي، في الوقت نفسه.

تؤكد تحركات الأسواق مدى هشاشة شهية المخاطرة، رغم أن الأسهم العالمية تعافت خلال الأسبوعين الماضيين لتصبح على بُعد 1% من أعلى مستوى إغلاق قياسي سُجّل في أواخر أكتوبر.

وقد عكست هذه المكاسب جزئياً تراجع المخاوف بشأن تقييمات شركات التكنولوجيا وتعزز ثقة المتداولين بأن الفيدرالي سيُقدم على خفض للفائدة بواقع 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل في اجتماعه الأخير لهذا العام.

وقال ديلين وو، الاستراتيجي في “بيبرستون غروب” إن “المشاركين يقللون انكشافهم على المخاطر بوعي قبل نافذة بيانات رئيسية”. وأضاف: “حتى مع ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة، لا يزال مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي قادراً على تغيير توقيت السوق وثقته بمسار الخفض”.

الأسواق العالمية تراقب مؤشرات التضخم

ستشمل بيانات يوم الجمعة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي وقراءة أساسية تستثني الغذاء والطاقة. ويتوقع الاقتصاديون زيادة ثالثة على التوالي بنسبة 0.2% في المؤشر الأساسي. وسيُبقي ذلك على القراءة السنوية دون 3% بقليل، في إشارة إلى أن الضغوط التضخمية مستقرة لكنها ما تزال قائمة.

وفي آسيا، سينصبّ التركيز اليوم على قرار الفائدة في الهند، حيث يتعين على صناع السياسات الموازنة بين تضخم منخفض عند مستويات قياسية وعملة محلية متراجعة ونمو اقتصادي يتجاوز 8%. ويتوقع معظم الاقتصاديين الـ44 الذين شملهم استطلاع “بلومبرغ” أن يقوم البنك المركزي بخفض سعر إعادة الشراء ربع نقطة إلى 5.25%.

وفي الوقت نفسه، قفزت أسهم شركة “مور ثريدز تكنولوجي”، وهي شركة صينية متخصصة في رقاقات الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 450% في أول تداول لها في شنغهاي، بعد أن جمعت 8 مليارات يوان (1.1 مليار دولار) في ثاني أكبر طرح عام أولي محلي هذا العام.

اقرأ أيضاً: ارتفاع بـ469%.. “مور” للرقائق تشعل بورصة شنغهاي في أول يوم تداول

السندات الأميركية تحت الضغط مع استمرار قوة سوق العمل

انخفض مؤشر الدولار قليلاً في آسيا يوم الجمعة، وظل على مسار تسجيل رابع انخفاض أسبوعي خلال خمسة أسابيع. وفي أماكن أخرى، تراجعت “بتكوين” إلى ما دون 93 ألف دولار، بينما مددت الفضة تراجعها من مستوى قياسي سُجّل في بداية الأسبوع. كما انخفض الذهب.

شهدت سندات الخزانة الأميركية عمليات بيع مكثفة يوم الخميس بعد أن أظهرت البيانات علامات على مرونة سوق العمل. وتراجعت طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات، ما يشير إلى أن أصحاب العمل ما زالوا يحتفظون بالعمال رغم موجة التسريح الأخيرة.

اقرأ أيضاً: تراجع خطط التسريح بالشركات الأميركية في نوفمبر

وأظهرت بيانات منفصلة من شركة “تشالنجر غراي آند كريسماس” أن عمليات التسريح المعلنة في الشركات الأميركية تراجعت الشهر الماضي بعد ارتفاع كبير في أكتوبر، لكنها بقيت الأعلى لأي شهر نوفمبر في ثلاث سنوات. ومع ذلك، بقيت رهانات المستثمرين على خفض الفائدة قائمة.

وقال دون ريسميلر من “ستراغاس”: “لا تزال هناك قراءات سلبية في بيانات الوظائف. لكن سوق العمل الأميركية ليست في حالة انهيار استناداً إلى البيانات اللحظية والتقارير ذات الخصائص الاستباقية”. وأضاف: “ما زلنا نعتقد أن الفيدرالي سيخفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس في ديسمبر”.

اقرأ أيضاً: انقسام نادر داخل “الفيدرالي” حول مسار الفائدة على الأجل الطويل

لن يحصل صناع السياسات بعد على تقرير الوظائف لشهر نوفمبر في اجتماعهم الأسبوع المقبل. وكان من المقرر نشر التقرير في 5 ديسمبر، لكنه تأخر إلى 16 ديسمبر بسبب أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. وستشمل تلك القراءة أيضاً بيانات وظائف شهر أكتوبر.

وقالت أولريكه هوفمان-بورشاردت من إدارة الثروات العالمية لدى “يو بي إس”: “ما زلنا نتوقع خفضين للفائدة بحلول نهاية الربع الأول من 2026، ومن المرجّح أن تُظهر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة أن الضغوط السعرية تحت السيطرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *