بتكوين تعود للصعود بحذر بعد تبخر تريليون دولار من السوق

واصلت بتكوين مكاسبها المحدودة الأربعاء، لتسجل أعلى مستوى في أسبوعين فيما تسعى سوق الأصول الرقمية لتعويض خسائرها بعد موجة بيع حادة استمرت لأسابيع.
ارتفعت العملة المشفرة الأكبر في العالم بحوالي 2.5% لتتداول قرب 93900 دولار، وهو أعلى مستوى لها خلال الجلسة منذ 17 نوفمبر. كما سجلت إيثريوم وغيرها من العملات المشفرة الكبرى مكاسب طفيفة.
بتكوين تتعافى من جراحها
لا تزال السوق تعيش حالة من عدم الاستقرار بعد موجة بيع مؤلمة بدأت مطلع أكتوبر، بعد أيام فقط من تسجيل بتكوين مستوى تاريخياً تجاوز 126 ألف دولار. ومنذ ذلك الحين، تبخر أكثر من تريليون دولار من القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة.
اعرف المزيد: ضربة قاسية لمتداولي بتكوين الأفراد مع هبوط صناديق “ستراتيجي” بنحو 80%
قال شون ماكنولتي، رئيس تداول المشتقات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة “فالكون إكس” (FalconX): “لا نرى الكثير من المشترين عند المستويات الأعلى”، مؤكداً أن “المعنويات لا تزال هشّة”.
صناديق بتكوين تجذب تدفقات ضعيفة
يُعد أداء صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة ببتكوين في الولايات المتحدة مؤشراً رئيسياً على ثقة المستثمرين، إذ سجّلت هذه الصناديق تدفقات وصفها ماكنولتي بـ”الضعيفة” بلغت 59 مليون دولار يوم الثلاثاء، وفق بيانات جمعتها بلومبرغ.
وتعرض المتداولون لتقلبات حادة هذا الأسبوع؛ إذ تراجعت الأسعار الاثنين بعد تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة “ستراتيجي” (Strategy) فونغ لي بأن الشركة، التي تواصل شراء بتكوين، قد تلجأ إلى بيع جزء منها لتسديد ديونها إذا لزم الأمر.
اقرأ المزيد: احتياطي “ستراتيجي” الدولاري يفشل في تبديد مخاوف بيع “بتكوين”
ولاحقاً، قالت الشركة -التي كانت تُعرف سابقاً باسم “مايكروستراتيجي”- إنها بصدد إنشاء احتياطي بقيمة 1.4 مليار دولار لتوفير سيولة جاهزة.
ثم استعادت بتكوين بعض المكاسب الثلاثاء مع ترقب المستثمرين لتفاصيل خطة رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، بول أتكينز، للكشف عن إجراءات ما يسمى “إعفاء الابتكار” لشركات الأصول الرقمية، إلى جانب قرار “فانغارد” السماح بتداول صناديق المؤشرات والصناديق المشتركة التي تستثمر أساساً في العملات المشفرة على منصتها.
“ارتياح مؤقت” في بتكوين
أظهرت بيانات “كوين غلاس” أن الارتفاع الأخير تسبب في تصفية مراكز بيع بقيمة نحو 400 مليون دولار عبر مختلف العملات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال ميلفن دينغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة “كيو سي بي” (QCP)، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: “هذا الارتداد ما هو إلا موجة ارتياح مؤقتة”، مضيفاً أنه مع ذلك فقد تستعيد بتكوين “بعض الزخم” الذي فقدته عند هذه المستويات.
واختتم: “هذا مستوى مناسب للمستثمرين الذين لم يخصصوا ما يكفي بعد للدخول إلى السوق”.



