اخر الاخبار

بنوك عالمية تنذر بضربة ثلاثية للدولار في ديسمبر

يحذّر خبراء من احتمال تعرض الدولار الأميركي لما يُشبه “الضربة الثلاثية” خلال الأسابيع المقبلة، ما قد يزيد من ضعف العملة في فترة تُعدّ تاريخياً مرهقة لها.

وبحسب “ستاندرد بنك”، فإن الدولار قد يتأثر سلباً في حال حكمت المحكمة العليا الأميركية بعدم قانونية الرسوم الجمركية، إلى جانب احتمالية تعيين مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، رئيساً للاحتياطي الفيدرالي. كما أشار البنك إلى احتمال قفزة في الين الياباني إذا رفعت اليابان أسعار الفائدة الشهر الجاري.

اقرأ المزيد: توقعات بارتفاع الين 10% أمام الدولار حال خفض الفائدة الأميركية

من جهته، يرى “دويتشه بنك” (Deutsche Bank) أن هناك مجالاً لزيادة الفائدة في اليابان أيضاً، إلى جانب تحسن البيانات الاقتصادية في دول أخرى، ما قد يُضعف الدولار أكثر خلال فترة نهاية العام.

تحذيرات من ضغوط ثلاثية على الدولار 

قال ستيفن بارو، رئيس استراتيجية مجموعة العشر في “ستاندرد بنك”، في مذكرة: “رفع الفائدة، إلى جانب حكم يبطل الرسوم الجمركية، وتولي كيفن هاسيت رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، قد يشكل فعلاً الضربة الثلاثية التي تُزعزع مكانة الدولار. وإن لم يحدث ذلك في الأسابيع المتبقية من هذا العام، فمن المؤكد أنه سيحدث مع بداية 2026”.

اقرأ أيضاً: بلومبرغ إيكونوميكس: عصر هيمنة الدولار يقترب من نهايته

أضاف بارو أن تداولات العملات عادة ما تشهد فتوراً في نهاية العام، إذ تتراجع السيولة في الأسواق مع إغلاق المستثمرين لمراكزهم تحضيراً لبداية عام جديد. ورغم هذا الهدوء الموسمي، أكد أنه سيكون من “الصعب تصديق أن الحكم بعدم قانونية ركيزة رئيسية من سياسات ترمب لن تكون له تبعات على الدولار”.

قال تيم بيكر، استراتيجي الاقتصاد الكلي في “دويتشه بنك”، إن ديسمبر طالما كان “الشهر الأسوأ بالنسبة للدولار” خلال العقد الماضي، إذ غالباً ما يُقدم المتداولون على بيع العملة لتحقيق التوازن مع المكاسب التي جُنيت في أصول أميركية أخرى على مدار العام. وأضاف أن التشديد المحتمل من بنك اليابان والمفاجآت الاقتصادية خارج الولايات المتحدة قد تدفع إلى عكس اتجاه الشراء الأحدث للدولار خلال الشهر الجاري.

توقعات بانخفاض الدولار 2% في ديسمبر

كتب بيكر في مذكرة: “نرى مجالاً لتراجع الدولار إلى مستويات متدنية سجلها في الربع الثالث، أي ما يقارب 2% دون سعره الفوري الحالي”.

ارتفع مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” بنسبة 1.5% خلال الربع الجاري، بعد مكاسب قاربت 1% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، عندما تعافى المؤشر من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.

يمثل المرشح المحتمل لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي مصدر ضغط إضافي على الدولار، إذ أشار الرئيس دونالد ترمب إلى احتمال اختياره لكيفن هاسيت، كبير مستشاريه الاقتصاديين، لقيادة البنك المركزي. ويُنظر على نطاق واسع إلى هاسيت على أنه مؤيد لخفض أسعار الفائدة بشكل حاد، ما قد يدفع الأسواق إلى تسعير مزيد من التخفيضات خلال العام المقبل.

اختيار هاسيت لرئاسة الفيدرالي قد يضعف الدولار

قال فان لو، رئيس العملات العالمية في “راسل إنفستمنتس” (Russell Investments): “السوق تشير إلى أنه، ربما تحت قيادة هاسيت للاحتياطي الفيدرالي، قد تميل سياسة البنك بشكل أكبر نحو التيسير النقدي”. وأوضح أن تعيينه قد يُضعف الدولار أكثر، ليتجاوز أدنى مستوياته خلال أربعة أعوام أمام اليورو هذا العام، والذي بلغ نحو 1.19 دولار.

قد يهمك: توقعات باستمرار هيمنة الدولار لهذه الأسباب

من جهة أخرى، أفاد “دويتشه بنك” و”ستاندرد بنك” أن أي ارتفاع في أسعار الفائدة اليابانية تاريخياً ما كان يدفع إلى ارتفاع حاد في قيمة الين، خاصة أمام الدولار. وقد رفعت الأسواق رهاناتها على زيادة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الجاري، مع تسعير احتمال التشديد بنسبة 80%، بعد أن قدّم البنك المركزي الياباني يوم الإثنين أقوى إشارة حتى الآن إلى إمكانية تشديد سياسته النقدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *