بعد بلوغها مستوى قياسياً إثر توقعات شح المعروض.. الفضة تتراجع

تراجعت أسعار الفضة من أعلى مستوى قياسي لها، مع إظهار مؤشر تقني رئيسي أن موجة الصعود على مدى ست جلسات دفعت المعدن إلى منطقة تشبّع شرائي. كما انخفض الذهب بشكل طفيف.
تداولت الفضة عند حوالي 57.45 دولاراً للأونصة، أي بأكثر من دولار واحد دون الذروة التاريخية التي بلغتها في الجلسة السابقة. وكان المتعاملون يراهنون على استمرار شح الإمدادات وتوقعات خفض جديد لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو عامل داعم للمعادن الثمينة التي لا تدرّ عائداً.
لكن مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوماً يشير إلى أن الحماسة المضاربة الأخيرة ربما تجاوزت الحدود المنطقية بسرعة. إذ إن القراءة فوق 70 نقطة تدل على ارتفاع مفرط في الزخم.
وكتب دانييل غالي، كبير محللي السلع في “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities)، في مذكرة: “لقد تجاوزنا الآن حدود الزخم العقلاني”، مضيفاً: “تراجعت توقعات الطلب عبر جميع الفئات، تاركة الطلب الاستثماري المحرك الأساسي حالياً”، مشيراً إلى ضعف التداولات الفعلية في سوق لندن خارج البورصة.
اقرأ أيضاً: من تسبب بارتفاع سعر الفضة القياسي؟ اسألوا الطاقة الشمسية
رهانات شح المعروض دعمت الأسعار
جاء صعود الفضة، التي ارتفعت بأكثر من 8% خلال الجلستين السابقتين، مدفوعاً برهانات على استمرار شح الإمدادات. فمنذ تدفّق كميات قياسية من المعدن إلى لندن في أكتوبر لتخفيف أزمة تاريخية، تعرّضت مراكز تداول أخرى لضغوط، مع وصول المخزونات المرتبطة بمستودعات بورصة شنغهاي للعقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها منذ عقد.
وتلقى كل من الفضة والذهب دعماً أيضاً من ارتفاع التوقعات بأن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض آخر للفائدة الأسبوع المقبل. وقد سعّر المتداولون احتمالية شبه مؤكّدة لخفض بربع نقطة في الاجتماع الختامي للفيدرالي هذا العام.
وتراجعت الفضة بنسبة 1% إلى 57.4245 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:28 صباحاً في سنغافورة. وانخفض الذهب بنسبة 0.2%. وارتفع مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار بشكل طفيف، بينما تراجع كل من البلاديوم والبلاتين.



