قالت المديرية العامة للشؤون البحرية في تركيا إن ناقلتي نفط خاضعتين للعقوبات تعرضتا لانفجارات قبالة سواحل البلاد.
ووفقاً لوكيل موانئ محلي، تعرضت الأولى، وهي سفينة تُدعى “كايروس” (Kairos)، لانفجار اندلع على إثره حريق على متنها. وأكدت المديرية التركية وقوع الحادث الأول، وأضافت أن سفينة ثانية، “فيرات” (Virat)، تعرضت أيضاً لضربة قرب الساحل. وقالت إن سفناً أُرسلت لتقديم المساعدة لكلتا الناقلتين.
أشار تقرير وكيل الموانئ إلى أن “كايروس” ربما اصطدمت بلغم.
خطر الألغام بالبحر الأسود
يُعد خطر إصابة السفن بالألغام قائماً في المنطقة منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، وقد تعرضت عدة سفن لانفجارات نتيجة لذلك. وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت سلسلة من الانفجارات الغامضة على متن سفن نقلت نفطاً لروسيا خارج البحر الأسود.
تُعد “كايروس” ناقلة من فئة “سويزماكس” (Suezmax)، الصغيرة نسبياً، وقد فُرضت عليها عقوبات من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب نقلها النفط الروسي، لكن لم تُفرض عليها عقوبات من الولايات المتحدة. كانت رحلتها السابقة قد انطلقت من ميناء نوفوروسيسك الروسي إلى ميناء باراديب في الهند محملة بخام “الأورال” الروسي. وكانت الناقلة في طريق عودتها إلى الميناء الروسي لتحميل شحنتها التالية، وفق بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.
أما “فيرات”، فقد فُرضت عليها عقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب مشاركتها في شحن النفط الروسي. وكحال “كايروس”، كانت الناقلة فارغة وقت الانفجار. ويبدو أنها كانت في وضعية توقف في الجزء الغربي من البحر الأسود معظم العام، بعد إدراجها على قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي في 10 يناير.
ولم يتم الرد على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المسجّلان على قاعدة بيانات بحرية كجهة لإدارة السفن لطلبات التعليق خارج ساعات العمل. كما لم يرد مدير ناقلة “فيرات” على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق.
ما يزال مضيق البوسفور، وهو شريان رئيسي لتجارة السلع الأساسية، بما في ذلك النفط الروسي المنقول من موانئ البحر الأسود، مفتوحاً. تبحر “كايروس” تحت علم غامبيا، وفقاً لوكيل الميناء.
