اخر الاخبار

أسهم التكنولوجيا تقود صعود وول ستريت وسط رهانات على خفض الفائدة

قادت أسهم التكنولوجيا صعود الأسهم الأميركية مع ارتفاع توقعات خفض أسعار الفائدة، حيث ساعدت التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة على تعزيز التفاؤل المتجدد لدى المتداولين قبل عطلة عيد الشكر. وتراجع الدولار.

ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.7% يوم الأربعاء، مواصلاً المكاسب للجلسة الرابعة بعد أن استعاد متوسطه المتحرك لـ50 يوماً، وهو مستوى دعم تقني رئيسي.

وكان حجم التداول على المؤشر أقل بنحو 11% من متوسط الثلاثين يوماً لنفس التوقيت. وأنهى مؤشر “ناسداك 100” الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.9% بعدما تعافت “إنفيديا كورب” من مخاوف المنافسة بشأن معالجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

نُشر سابقاً: سهم “إنفيديا” يهبط وسط تصاعد الشكوك حول هيمنتها في الذكاء الاصطناعي

أخذت التقلبات استراحة مع انخفاض مؤشر الخوف “VIX” بنحو 35% خلال فترة أربعة أيام، وهو أكبر تراجع في المؤشر في وول ستريت منذ منتصف أبريل.

طلبات إعانة البطالة تنخفض مخالفة التوقعات

ضعفت سندات الخزانة بعد أن انخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر بشكل طفيف، مخالفة التوقعات بزيادة متواضعة. واستقر العائد على السندات لأجل 10 سنوات قرب 3.99%. وتراجع الدولار بنسبة 0.3%.

اقرأ أيضاً: طلبات إعانة البطالة الأميركية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف أبريل

وقال إيان لينغن في “بي إم أو كابيتال ماركتس”: “بشكل عام كانت بيانات الساعة 8:30 صباحاً أقوى من المتوقع، ما عزز فكرة وجود تيارات متضادة وأداء مختلط في الاقتصاد الحقيقي”.

وأضاف: “مع ذلك، لا يوجد في التقارير ما سيُخرج اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن مسار خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 10 ديسمبر”.

تحسن المزاج رغم التقييمات المبالغ فيها

تستعيد الأسهم زخماً بعد مخاوف أوائل نوفمبر بشأن التقييمات المبالغ فيها لأسهم التكنولوجيا، والتي دفعت إلى تراجع قوي.

ومنذ ذلك الحين تحسّن المزاج بعد التصريحات الميّالة للتيسير من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أعادت إحياء الرهانات على خفض للفائدة في ديسمبر.

وازدادت تلك التوقعات بعد ظهور مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض كيفن هاسيت كأبرز المرشحين لرئاسة الفيدرالي المقبل، وهو خيار يراه المستثمرون متناغماً مع دفع الرئيس دونالد ترمب نحو تخفيضات الفائدة.

لم يغيّر صدور “الكتاب البيج” للبنك المركزي الأميركي الكثير في السرد. إذ تراجع التوظيف بشكل طفيف وارتفعت الأسعار بشكل معتدل، وفقاً لمسح أُجري على جهات الاتصال التجارية الإقليمية، صدر الأربعاء.

كانت أسواق المال تُسعّر احتمالاً يقارب 80% لخفض ربع نقطة في أسعار الفائدة الشهر المقبل، وتتوقع ثلاثة تخفيضات إضافية بحلول نهاية 2026. قبل أسبوع فقط، كان المتعاملون يتوقعون ثلاثة تخفيضات فقط في الإجمال.

اعتبر برندان فاغن استراتيجي الاقتصاد الكلي في “ماركتس لايف” في “بلومبرغ” أن “أحدث كتاب بيج يظهر اقتصاداً يسير في مكانه تقريباً. بالنسبة للأسواق، الخلاصة واضحة: لا يوجد ما يتحدى التوقعات بخفض في ديسمبر”.

وأضاف: “مع حرمان صانعي السياسات من البيانات الصلبة بسبب الإغلاق، يحمل هذا الإصدار وزناً إضافياً، فقد أصرّ المسؤولون على قدرتهم على البقاء مطلعين عبر الروايات المحلية، ويقدّم هذا التقرير أوضح نافذة على اقتصاد خالٍ من البيانات. الهشاشة الواضحة عبر المناطق تعزز ببساطة موجة شراء السندات الأخيرة”.

رهانات على صعود الأسهم العام المقبل

في غضون ذلك، بدأت رهانات صعود الأسهم لعام 2026 بالظهور. ويتوقع استراتيجيّو “دويتشه بنك” أن يرتفع مؤشر “إس آند بي 500” إلى 8000 نقطة بنهاية 2026، ما يعني ارتفاعاً بنسبة 18% بدعم من أرباح قوية وزيادة في عمليات إعادة شراء الأسهم. فيما ترى “جيه بي مورغان تشيس” أن المؤشر سيصل إلى 7500 نقطة، بينما حددت “سوسيتيه جنرال” هدفاً عند 7300 نقطة.

وبالنسبة لفاليري شارريير، رئيسة الأسهم الأوروبية في “بي إن بي باريبا لإدارة الأصول”، لا يزال المشهد قصير الأجل غائماً بعد التقلبات الأخيرة.

وقالت: “لا أتوقع حدوث الارتفاع الموسمي لعيد الميلاد”. وأضافت: “هناك بعض التشققات في تقييمات الذكاء الاصطناعي، وحالة من عدم اليقين بشأن الفيدرالي. لذا، وبالنظر إلى الأداء القوي حتى الآن هذا العام، أتوقع تحولاً نحو القطاعات الدفاعية التي كانت أقل أداءً”.

مستجدات اقتصادية في المملكة المتحدة

في المملكة المتحدة، وسّعت وزيرة الخزانة رايتشل ريفز هامشها المالي إلى 22 مليار جنيه إسترليني (29 مليار دولار) في ميزانيتها الأخيرة. وموّلت الزيادة عبر 29.8 مليار جنيه من الضرائب الجديدة، بما في ذلك رسوم على القمار والعقارات الفاخرة.

وارتفع الجنيه والسندات البريطانية بينما كانت تلقي خطابها في البرلمان. وكانت السندات قد شهدت تقلبات في وقت سابق بعد تسريب مبكر لتحليل صادر عن مكتب مسؤولية الميزانية، ما منح المتعاملين الكثير من المعلومات لتحليلها.

وكتب ماثيو رايان، رئيس استراتيجية السوق لدى “إيبري”: “من المفترض أن يقلل هذا من احتمال اضطرار الحكومة للعودة إلى زيادة الضرائب مجدداً”، مضيفاً: “مع التحذير بأن المشاركين في السوق سيحتاجون أولاً إلى تقييم ما إذا كان هذا الانضباط المالي يمكن أن يتماشى مع نمو اقتصادي قوي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *