تحذير من S&P بشأن عملة “تيذر” المستقرة.. ماذا حدث؟

خفضت وكالة “إس آند بي غلوبال ريتينغز” (S&P Global Ratings) تقييمها لقدرة عملة “تيذر” المستقرة (USDT) على الحفاظ على ربطها بالدولار الأميركي إلى أدنى تصنيف، محذّرة من أن تراجع سعر “بتكوين” قد يجعل العملة المستقرة غير مغطاة بالكامل بالأصول.
الوكالة منحت استقرار الرمز تصنيف “ضعيف” يوم الأربعاء، انخفاضاً من “مقيّد” سابقاً. وقالت “إس آند بي” إن تقييمها “يعكس زيادة التعرض للأصول عالية المخاطر في احتياطيات عملة تيذر المستقرة خلال العام الماضي”، بما في ذلك بتكوين والذهب والقروض المضمونة وسندات الشركات، إضافة إلى محدودية الإفصاح.
“تيذر” ترقص وموسيقى الكريبتو قد تنتهي
وكتب كل من ريبيكا مون ومحمد دماك في التقرير: “تمثل بتكوين الآن نحو 5.6% من عملة (USDT) المتداولة، متجاوزة هامش تغطية الضمان البالغ 3.9%، ما يشير إلى أن الاحتياطي لم يعد قادراً بالكامل على امتصاص تراجع في قيمتها. وقد يؤدي هبوط سعر بتكوين، بالتزامن مع انخفاض قيمة أصول عالية المخاطر أخرى، إلى تقليص مستوى التغطية بالاحتياطيات، وبالتالي جعل (USDT) دون مستوى ضمان التغطية”.
طريقة عمل العملات المستقرة
العملات المستقرة هي رموز مشفّرة تهدف إلى تتبع سعر أصل آخر، عادة الدولار الأميركي. ويحافظ المصدّرون على احتياطيات من الأصول مثل النقد وأذون الخزانة القصيرة الأجل لدعم هذا الربط.
تسببت موجة هبوط سعر بتكوين هذا الشهر في دفع العملة المشفرة نحو أسوأ أداء شهري لها منذ سلسلة الإفلاسات التي ضربت قطاع العملات المشفّرة في 2022. وفي المقابل، ارتفع حجم التداول المتاح من عملة تيذر المستقرة (USDT) بنحو مليار دولار في نوفمبر ليصل إلى 184.4 مليار دولار، وفقاً لبيانات “كوين جيكو” (CoinGecko).
ماذا يحدث في بتكوين؟
وأوضح مون ودماك أن “تيذر” تقدم كذلك معلومات محدودة حول الجدارة الائتمانية للجهات التي تتولى الحفظ، أو الأطراف المقابلة، أو مقدمي الحسابات المصرفية. وتشمل نقاط الضعف الأخرى محدودية الشفافية في إدارة الاحتياطيات، وعدم وجود فصل للأصول لحمايتها في حال تعرّض المُصدر للإعسار، إضافة إلى قيود على استرداد عملات (USDT) مباشرة من “تيذر”.
لم ترد شركة “تيذر” فوراً على طلب للتعليق على التقرير.



