انخفضت أسعار النفط بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه وافق على العمل على خطة سلام صاغتها الولايات المتحدة وروسيا بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.
تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط مقترباً من مستوى 59 دولاراً للبرميل، عقب تصريحات زيلينسكي بعد اجتماعه مع كبار القادة العسكريين الأميركيين الذين يزورون كييف. كما انخفض سعر مزيج برنت صوب مستوى 63 دولاراً.
مسودة خطة سلام لإنهاء حرب أوكرانيا
قد يطلق أي اتفاق سلام، إذا تلاه إلغاء العقوبات المفروضة على النفط الروسي بسبب غزو أوكرانيا، إمدادات إضافية من ثالث أكبر منتج للنفط في العالم. وتواجه أسواق النفط بالفعل توقعات بفائض في المعروض بينما يرتفع الإنتاج من قبل دول “أوبك+” وأخرى من خارج التحالف، مع اتجاه السلعة نحو تسجيل خسارة سنوية.
يأتي تجدد جهود إنهاء الحرب قبل ساعات فقط من بدء سريان العقوبات الأميركية التي تستهدف أكبر شركتين نفطيتين روسيتين، “روسنفت” و”لوك أويل”.
النفط الروسي يهبط قبل أيام من سريان العقوبات على “روسنفت” و”لوك أويل”
ومع ذلك، يبقى التوصل إلى أي اتفاق أمراً غير مؤكد. فقد أبلغت الولايات المتحدة زيلينسكي بأن عليه قبول الصفقة التي تم إعدادها بالتشاور مع موسكو، وفقاً لشخص مطلع. لكن الخطة تتضمن مطالب روسية معروفة بتقديم تنازلات، تقول كييف مراراً إنها غير مقبولة، وكانت سبباً في إحباط أي اختراق في الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار.
قالت رايتشل زيمبا، الزميلة البارزة في مركز الأمن الأميركي الجديد: “من اللافت أن أوكرانيا تعيد التأكيد على انفتاحها لمناقشة إنهاء الحرب، لكن ما يظل غير مؤكد هو الاهتمام الحقيقي لدى روسيا بإنهاء الحرب”. وأضافت: “يبقى أن نرى ما إذا كانت روسيا مهتمة بإنهاء الحرب فعلاً أم فقط بكسب الوقت لتقليص المزيد من العقوبات الواسعة”.
العقوبات الأميركية تعطل واردات الصين النفطية من روسيا وإيران
ارتفع النفط في وقت سابق من اليوم مع استعداد المتعاملين لدخول العقوبات حيز التنفيذ، وهي عقوبات أعادت بالفعل تشكيل تدفقات الخام، لا سيما إلى الهند. كما أجبرت القيود شركة “لوك أويل” على البحث عن مشترين لأصولها الدولية.
