اخر الاخبار

اتفاقات بين واشنطن والرياض بشأن التكنولوجا والنووي السلمي والدفاع

وقعت واشنطن والرياض “مذكرة تفاهم تاريخية” في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون بشأن الطاقة النووية المدنية، واتفاقية الدفاع الاستراتيجي، التي ستسمح للسعودية بالحصول على أسلحة أميركية من بينها طائرات “إف-35” المتطورة.

وأفاد البيت الأبيض في بيان بأن المذكرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تُتيح للمملكة الوصول إلى أنظمة أميركية رائدة عالمياً، “مع حماية التكنولوجيا الأميركية من النفوذ الأجنبي، مما يضمن أن يُسهم المبتكرون الأميركيون في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي”.

وكانت “بلومبرغ” أفادت في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة تخطط للموافقة على أولى مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة لشركة “هيوماين” السعودية، مضيفة أن حجم الموافقات المتوقع سيكون في حدود “عشرات الآلاف من أشباه الموصلات”.

يتطلب الحصول على شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة ترخيصاً من واشنطن، ويعمل المسؤولون في المملكة منذ أشهر مع نظرائهم الأميركيين على اتفاق لتسهيل منح هذه التراخيص.

اقرأ أيضاً: رئيس “هيوماين” لـ”الشرق”: نركز على ضمان السيادة السعودية بالذكاء الاصطناعي

تأتي هذه الاتفاقيات بعد زيارة أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.

تعاون في مجال الطاقة النووية السلمية

كان ملف استخدام الطاقة النووية السلمية حاضراً خلال المحادثات، إذ أفاد البيت الأبيض بأن البلدين وقعا “إعلاناً مشتركاً بشأن استكمال مفاوضات التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية”.

من جهتها، أشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن الاتفاقيات شملت أيضاً التوقيع على الإطار الإستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة.

في سبتمبر الماضي، أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة تتجه نحو الاستفادة من هذه الطاقة، وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية، وتواصل تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناته، ومن ذلك مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة.

وفي أبريل الماضي، أعربت الولايات المتحدة عن انفتاحها لتوقيع اتفاقية مع السعودية بشأن الطاقة والتكنولوجيا النووية السلمية. 

اقرأ أيضاً: السعودية وأميركا تقتربان من التعاون بالطاقة النووية السلمية

الإعلان “يُرسي الأساس القانوني لشراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة النووية مع المملكة، بقيمة مليارات الدولارات، تمتد لعقود”. وأكد البيان أن “الولايات المتحدة والشركات الأميركية ستكونان شريكتي التعاون النووي المدني المُفضّلتين للمملكة”، لافتاً إلى أن أشكال التعاون ستتم “بما يتوافق مع معايير حظر الانتشار النووي”.

واتفقت الولايات المتحدة والسعودية على تكثيف تعاونهما في الأسابيع المقبلة بشأن قضايا التجارة، بما في ذلك المجالات المتعلقة بخفض الحواجز غير الجمركية، والاعتراف بالمعايير، وتحسين بيئة الاستثمار، فضلاً عن التوقيع على اتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية، وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية من أجل الازدهار الاقتصادي، والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية.

بالإضافة إلى ذلك، وقّعت وزارة الخزانة ووزارة المالية السعودية اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا أسواق رأس المال والمعايير واللوائح، وتعميق الشراكة في المؤسسات المالية الدولية.

اتفاقية الدفاع الاستراتيجي

الاتفاقات الموقعة شملت أيضاً اتفاقية الدفاع الاستراتيجي الأميركية السعودية، والتي تُعزز الشراكة الدفاعية بين البلدين الممتدة لأكثر من 80 عاماً، وقوة الردع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفق البيان.

اقرأ أيضاً: ترمب: سنبيع طائرات “F-35” للسعودية

وأضاف البيان أن الاتفاقية “تُسهّل على شركات الدفاع الأميركية العمل في المملكة العربية السعودية، وتُؤمّن تمويلاً جديداً لتقاسم الأعباء من السعودية، لتخفيف التكاليف عن الولايات المتحدة”.

كما وافق ترمب على حزمة مبيعات دفاعية رئيسية، تشمل تسليمات مستقبلية لطائرات “إف-35″، بالإضافة إلى شراء ما يقرب من 300 دبابة أميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *