قال رئيس شركة “طيران الإمارات” تيم كلارك إن الناقلة لن تُقدِم في الوقت الراهن على طلب شراء طائرات A350-1000 من “إيرباص” –وهي الأكبر بين الطرازات التي تتيحها الشركة الأوروبية حالياً– في انتظار تحسينات على متانة وأداء المحركات التي لطالما انتقدها.
جاءت تصريحات كلارك بعد يوم من إعلان “طيران الإمارات” عن طلبية لشراء 65 طائرة إضافية من طراز 777X من شركة “بوينغ”، حيث أوضح أن طائرة “إيرباص” المنافسة “ليست ضمن خططنا حالياً”، مضيفاً أنه يريد انتظار دخول النسخة المُحدَّثة من محركات “رولز رويس” في الخدمة عام 2028 لمراقبة أدائها خلال الرحلات الجوية.
أداء المحركات يعرقل طموحات “إيرباص”
وأضاف كلارك للصحفيين خلال مشاركته في معرض دبي للطيران إن الطلبية “لم تُستبعد نهائياً، لكننا نحتاج أولاً لرؤية كيف ستؤدي فعلياً على الأجنحة” بعد التحسينات المرتقبة خلال الأعوام المقبلة.
تصريحات كلارك أحبطت آمال “إيرباص” بإبرام صفقة لبيع طائرتها الأبرز A350-1000 إلى أكبر شركة طيران دولي في العالم. في المقابل، واصلت “بوينغ” تعزيز موقعها عبر الحصول على التزامات إضافية لطراز 777X، رغم تأخر دخوله الخدمة.
اقرأ أيضاً: طيران الإمارات تعزز رهانها على “بوينغ” بطلبية إضافية من طائرات “777X”
كلارك، الذي طالما انتقد أداء محركات النسخة الأكبر من A350، أشاد في المقابل بطائرة A350-900 الأصغر التي وصفها بـ “الممتازة” والتي تقدم أداء جيداً ضمن أسطول الشركة.
طيران الإمارات تدرس “بوينغ 777X” المعدلة
كانت صفقة “بوينغ” التي أٌعلن عنها بالأمس تضمنت احتمال تطوير نسخة أطول من طراز 777X، حيث قالت “طيران الإمارات” إنها ستُجري دراسات جدوى لبحث الفكرة. وبحسب كلارك، فإن التعديلات المحتملة قد تشمل تمديد تغييرات على هيكل الطائرة وجناحيها، إلى جانب تحسين محركات “جنرال إلكتريك” لتوليد قوة رفع أكبر.
وقال كلارك إن مثل هذا الأمر غير ممكن في طائرة A350-1000 لأن تطوير نسخة ممتدة منها يتطلب محركاً جديداً بالكامل. ولفت إلى أن “إيرباص” تعمل على تطوير تصور مبدئي لهذا الطراز، لكنه أشار إلى أنه لا يملك حتى الآن تفاصيل واضحة حول الشكل النهائي للطائرة.
اقرأ أيضاً: طيران الإمارات تقترب من صفقة مع إيرباص.. هل تعيد النظر في محركات “رولز رويس”؟
إلى ذلك، لدى “طيران الإمارات” طلبية تضم 35 طائرة من طراز بوينغ 787، إلا أن الشركة لا تزال تحتفظ بتفاصيل خطتها بشأن كيفية المضي في تنفيذ هذه الصفقة، رغم أنها تميل إلى نسخة الأكبر -10، حسب كلارك.
